وأوضحت حسايني، أنّ 70 بالمائة من مرضى سرطان الثدي خضعوا إلى عمليات جراحية، بينما يأتي البقية في مرحلة متقدمة من الإصابة بالورم فيتم علاجهم بالعلاج الكيميائي والأشعة لافتة إلى أنه من شُفِيَ تماما من المرض ( يعتبر مرضا مزمنا ) يظل تحت المراقبة الطبية ( يخضع للدواء الهرموني لمُدّة 5 سنوات).
ويقدّم المعهد، خدمات طبية مختلفة لعلاج جميع أنواع السرطانات التي تصيب أعضاء الجسم بإستثناء سرطان الدم الذي يختص في علاجه مستشفى عزيزة عثمانة، حسب محدّثة ” وات”، التي لم تُخْفِ في الآن ذاته الصعوبات القائمة التي تحول أحيانا دون استكمال بعض علاج المرضى أو تُمثل عائقا أمام ضمان جانب من الراحة لزواره منها ضيق مساحة قاعات الإستقبال والإنتظار الذي يُعد مُشكلا في ظل ارتفاع عدد المرضى من سنة إلى أخرى.
تأجيل مواعيد حصص علاج بالأشعة لعدد من المرضى بسبب عطب في الآلة:
ولاحظت في ذات السياق، أنّ طول الإجراءات من أجل إصلاح الأعطاب الطارئة على مُعدات العلاج، موضحة قولها ” اضطررنا إلى تأجيل مواعيد حصص علاج بالأشعة لعدد من المرضى بسبب عطب في الآلة وهذا متواصل منذ عشرة أيام رغم عقود الصيانة المبرمة مع المُزود”، لافتة إلى حرص الوزارة على التسريع في الإصلاح وإستئناف العلاج.
ويُنتظر أن تتعزز الخدمات الطبية والعلاجية بمعهد صالح عزيز في 2025، بتوفير آلتيْن جديدتيْن للعلاج بالأشعة، وبالإطارات الطبية وشبه الطبية لسد الشغورات على مستوى العنصر البشري الذي يشكل بدوره واحدا من الصعوبات.
وكان معهد صالح عزيز نظم عيادات تقصي مجانية اليوم السبت، آخر سبت من شهر أكتوبر، كما هو معتاد، اختار له شعار “على خاطر صحتك تهمنا، تفقد بكري وتهنى”، بهدف التحسيس ونشر التوعية بضرورة الفحص الذاتي والإنتباه من انعكاسات إهمال أيّ علامة تؤدي إلى الشكّ، تمّ خلاله اكتشاف ثلاث إصابات مثبتة بسرطان الثدي في حين تمت إحالة 23 آخريات على الفحص بالأشعة ” المموغرافيا”.
وقد أحدثت بالمناسبة لجنة طبيّة في صلب المستشفى مكلفة بمتابعة مسار الحالات المستشبه بها من الفحص إلى حين توجيههن إلى الفحوصات الأخرى حتى صدور تقرير الطبيب “وهذا يهم النساء اللاتي سيتكفل بهن المعهد أو الموجهات نحو مؤسسات استشفائية عمومية أو خاصة في إطار التعاون والشراكة”، وفق ما أفادت به حسايني . وتوافد عدد كبير من النساء من مناطق مختلفة من تونس، اليوم على المستشفى للاستفادة من عمليات التقصي المبكر، في قناعة منهن، حسب ما أكدنه في تصريحات متطابقة ل”وات”، أنّ الوقاية هي نصف العلاج وأنّ الشفاء من المرض مُمكن في حال التفطن إليه عبر الكشف المبكر.