التراث غير المادي: اليونسكو تدرج 47 عنصراً جديداً

عقدت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعها في الرباط من 28 نوفمبر إلى 3 ديسمبر الجاري، وقد أدرجت 47 عنصراً في قوائم منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث الثقافي غير المادي حيث جاء ترشيحها من 60 بلداًوفق ما افادت المنظمة في بيان تلقت وات نسخة منه
وتعمل اليونسكو بصفتها منظمة الأمم المتحدة للثقافة على صون التراث الثقافي غير المادي ونقله، بما يمثله هذا التراث من معارف وفنون ومهارات تقليدية
و أعدَّت اليونسكو في عام 2003 صكاً مخصصاً لهذا الغرض، وهو اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي صادَّقت عليها 180 دولة ونتج عن اعتماد هذه الاتفاقية إدراج أكثر من 600 عنصر من مختلف أنحاء المعمورة.
العناصر الجديدة المدرجة
و قررت الدول الأعضاء في اللجنة عقب النقاشات إدراج 47 عنصراً جديداً تتوزع بين 4 عناصر في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل؛ 39
عنصراً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية و4 عناصر في سجل الممارسات الجيدة في مجال صون التراث الثقافي غير المادي

وتضمن ثلث العناصر الجديدة المدرجة ممارسات ذات صلة بحماية البيئة، فكانت في معظمها تقنيات زراعية متوارثة عن الأسلاف حريصة على الاستخدام المستدام للموارد؛ كما كان من بينها طقوس وفعاليات تحتفي بالطبيعة. وتذكِّر هذه العناصر بأهمية معارف الأسلاف في التصدي للتحديات الجديدة لهذا القرن كالاختلال المناخي
مساعدة طارئة وسحب من القائمة

العناصر الجديدة المدرجة في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل
ألبانيا: مهارات صناعة رداء الجوبليتا والحرف اليدوية المرتبطة به واستخدامه
رداء الجوبليتا هو زي مصنوع يدوياً ترتديه النساء والفتيات في شمال ألبانيا. وقد كان يستخدم في الماضي في الحياة اليومية منذ سن البلوغ، ولكن تراجع استخدامه وإنتاجه في العقود الأخيرة بسبب عوامل اجتماعية وسياسية واقتصادية متعددة. واليوم قلة من النساء لديها إلمام كامل بصناعة هذا الرداء، ويندر توارث تلك المعارف ضمن العائلة. وعلى الرغم من ذلك، احتفظ رداء الجوبليتا بأهميته الاجتماعية والروحية، ولا يزال يعتبر جزءاً أساسياً من هوية سكان المرتفعات.
منحت اللجنة أيضاً مبلغاً قدره 91,000 دولار أمريكي كمساعدة مالية من صندوق صون التراث الثقافي غير المادي بغية ضمان صون هذا العنصر.

العناصر الجديدة المدرجة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
تونس: الهريسة، المعارف والمهارات وممارسات الطهي والممارسات الاجتماعية
الهريسة هي نوع من التوابل المصنوع من معجون الفلفل الأحمر، وهي جزء لا يتجزأ من المؤونة المنزلية ومن تقاليد الطهي والطعام اليومية للمجتمع التونسي، وتتولى نساء الأسرة أو الجارات في العادة مهمة تحضير الهريسة في جو تسوده البهجة. ويُزرع الفلفل الأحمر وفقاً لتقويم زراعي يحظر زراعة البذور خلال بعض الفترات التي يعتبر أنها تجلب النحس. ويجري تناقل المعارف والمهارات المرتبطة بزراعة الفلفل الأحمر بين المزارعين المحليين كما تُنقل عن طريق المدارس والمعاهد الزراعية
الجزائر: الراي، غناء شعبي من الجزائر
الراي هو غناء شعبي من الجزائر، وهو وسيلة لتناول حقيقة المجتمع دون محرمات أو رقابة، وتتطرق هذه الموسيقى إلى مواضيع الحب والحرية والخيبة والقيود الاجتماعية. ويعتبر الراي نمطاً خاصاً بالشباب، حيث يفسح لهم المجال للتعبير عن مشاعرهم في أثناء سعيهم إلى التحرر من قيود المجتمع. ويقوم الموسيقيون بصناعة آلاتهم الموسيقية وتزيينها، ويجري تناقل هذا الفن إما بطريقة غير نظامية عبر الملاحظة أو بطريقة نظامية عن طريق التعلم
إسبانيا: قرع الأجراس باليد
كان قرع الأجراس طيلة قرون وسيلة للتعبير والاتصال في إسبانيا، وكان يؤدي عدداً من الوظائف الاجتماعية من نشر المعلومات إلى التنسيق والحماية والتماسك. وكانت تُرسل عبر قرع الأجراس رسائل مرمَّزة تتعرف عليها عدة مجتمعات محلية وتساعد على تنظيم الحياة المحلية. وينقل قارعو الأجراس هذه الممارسة إلى الأجيال الشابة بصورة خاصة من خلال المجموعات والمنظمات المخصصة لهذا الغرض، التي تساعد على نشر هذا الفن التقليدي إلى جانب مساعدتها في توثيق هذه الممارسة وإجراء البحوث بشأنها.
فرنسا: المهارات الحرفية والثقافة المرتبطة بخبز الباغيت
خبز الباغيت هو أكثر أنواع الخبز شعبية في فرنسا، وهو مرغوب لقشرته المقرمشة وقوامه الهش من الداخل، ويتطلب صنع هذا الخبز المهارة والتقنيات الخاصة التي يجري تناقلها بصورة رئيسية عن طريق التعليم بالتناوب بين الدراسة والعمل. ويتميز خبز الباغيت عن غيره من أصناف الخبز بأنَّه يُصنع من أربعة مكونات فقط وهي (الطحين والماء والملح وخميرة الخبز و/أو الخميرة الطبيعية). ويُستهلك خبز الباغيت في العديد من المناسبات، ولا سيما في الوجبات المنزلية والمطاعم، وينتج عن استهلاكه أنماط استهلاكية وممارسات اجتماعية تميزه عن أنواع الخبز الأخرى، كشرائه بصفة يومية من المخبز
زامبيا: رقصة كليلة
وتمثِّل رقصة كليلة جزءاً هاماً من العديد من الفعاليات في زامبيا كالمراسم والفعاليات الشعبية والرسمية، والاحتفالات الدولية والوطنية، والأعراس والجنازات. ويجتمع الراقصون في صفين أو ثلاثة صفوف ويتحركون إلى الأمام والخلف في أثناء غنائهم على إيقاع ثلاثة طبول. ويجري تناقل هذه الممارسة عن طريق الملاحظة والمشاركة في الاحتفالات العامة، وعن طريق دروس نظامية يقدمها قارعو طبول لديهم خبرة في هذا المجال.
وتسعى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية إلى إبراز تقاليد المجتمعات المحلية ومهاراتها بقدر أكبر. وقد أصبحت تتضمن حالياً 569 عنصراً
العناصر الجديدة المدرجة في سجل الممارسات الجيدة في مجال صون التراث الثقافي غير المادي
إيطاليا – بلجيكا – كرواتيا – قبرص – فرنسا: توكاتي، برنامج مشترك لصون الألعاب والرياضات التقليدية
الكويت: برنامج السدو التعليمي – تدريب المدرِّبين على فن النسيج
البرتغال – إسبانيا: التراث الثقافي غير المادي للحدود البرتغالية الغاليسية: نموذج صون من ابتكار رابطة بونتي .. ناس أونداس
تشيكيا: استراتيجية صون الحرف التقليدية – برنامج حاملي تقاليد الحرف الشعبية

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

نسبة امتلاء السدود تُقدر بـ21،7%…

بلغ معدل امتلاء السدود التونسيّة، إلى حدود الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، مستوى 21،7 بالمائة من …