وصف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، نسب المشاركة في الاقتراع في الانتخابات التشريعية ب “المتواضعة”، مرجعا أسباب ضعف الاقبال على التصويت بالاساس الى “تغير نظام الاقتراع وغياب المال السياسي عن الحملات الانتخابية”.
وفي رده على سؤال لوكالة تونس افريقيا للانباء، حول تقييم هيئة الانتخابات للمشاركة في التصويت واسباب ضعف الاقبال، قال بوعسكر ، ” إن الانتخابات نظيفة، وأن الحملة الانتخابية تدور لاول مرة في اجواء نقية من المال السياسي المشبوه الذي كان السبب وراء شراء الاصوات، ومن توظيف وسائل اعلام لفائدة احزاب سياسية”.
وأكد في اجابته على اسئلة الصحفيين، خلال الندوة الصحفية المخصصة للاعلان عن النسب الاولية للمشاركة في الانتخابات التشريعية، مساء اليوم السبت في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة، ان المترشحين تمكنوا بمجهوداتهم الفردية من استقطاب الناخبين البالغ عددهم 800 الف صوت، مشيرا الى ان نسب المشاركة كان بالامكان ان تكون اكثر بكثير في حال تواصل العمل بالنظام القانوني للتمويلات العمومية والاجنبية واستعمال الجمعيات والقنوات التلفزية.
وبين ان الهيئة لم تدخر جهدا في القيام بالحملة التحسيسية اللازمة في وسائل الاعلام السمعية والبصرية وفي الشارع وعبر الارساليات الهاتفية، لاقناع الناخبين بالتوجه الى صناديق الاقتراع، مؤكدا ان الهيئة صرفت المبالغ المالية المخصصة للحملة التحسيسة بعيدا عن التبذير باعتبارها مؤتمنة على المال العام.
واعتبر ان التوصيفات لنسب المشاركة ب “المخجلة” ليست موضوعية، معبرا في المقابل عن “الفخر بالمترشحين البالغ عددهم 1055، والذين تمكنوا بمواردهم الذاتية البسيطة والمتواضعة من اقناع الناخبين بالتوجه الى صناديق الاقتراع للتصويت لهم”.