حقّقت شركة فسفاط قفصة منذ مطلع السنة الجاريّة وإلى موفّى شهر سبتمبر المنقضي إنتاجا يساوي مليونين و800 ألف طنّ من الفسفاط التجاري، كلّه مُتأتٍ تقريبا من معتمديتي المتلوي والمظيلة في ظلّ إستمرار توقُّف الإنتاج بإقليمي الشركة الواقعين بمعتمديتي الرديف وأم العرائس.
وحسب معطيات من هذه الشركة المختصّة في إستخراج الفسفاط وإنتاجه، فإن إنتاج الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022 كان أقلّ بنسبة 38 بالمائة ممّا ضبطته الشركة من هدف لنفس الفترة، وهو إنتاج ما لا يقلّ عن4.5 ملايين طنّ، إلّا أنّ توقّف إنتاج الفسفاط التجاري بكلّ من الرديف وأم العرائس قد حال دون أن تبلغ الشركة ما رسمته لنفسها من أهداف.
وتوزّع إنتاج الفسفاط التجاري منذ بداية العام 2022 على أقاليم المظيلة (742 ألف طنّ)، وكاف الدّور بالمتلوي (925 ألف طنّ)، وكاف الشفاير أيضا بالمتلوي (1138 ألف طنّ).
وتعاني شركة فسفاط قفصة منذ 2011 من تراجع لافت في حجم إنتاجها من الفسفاط التجاري جرّاء الاضطرابات الاجتماعية وإحتجاجات طالبي الشغل بالجهة، حيث لم يتجاوز معدّل إنتاجها السّنوي من الفسفاط التجاري خلال الفترة الممتدّة من 2011 إلى 2019 نحو 3.5 ملايين طنّ، مقابل إنتاج بلغ 8.3 ملايين طنّ في سنة 2010 لوحدها.
من ناحية أخرى، تمكّنت شركة فسفاط قفصة، منذ بداية العام وإلى حدود موفّى سبتمبر المنقضي، من إمداد حرفائها المحلّيين من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، وهم المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية لصنع الأسمدة، بمخزون يساوي مليونين و 655 ألف طنّ من الفسفاط التجاري.
كما تميّزت سنة 2022 بالنسبة لشركة فسفاط قفصة بعودة تدريجية إلى السوق العالمية للفسفاط، من خلال تصدير حوالي 56 ألف طنّ نحو حرفاء بفرنسا وتركيا على وجه الخصوص.