بمناسبة ذكرى 14 جانفي 2011، دعت عدة أطراف وأحزاب مناهضة للإجراءات الإستثنائية لرئيس الجمهورية، قيس سعيّد وعلى رأسها حركة النهضة، إلى النزول إلى الشارع للتعبير عن رفضها لمسار 25 جويلية 2021 والقرارات المنبثقة عنه.
ويكتسي يوم 14 جانفي رمزية خاصة لدى الشعب التونسي، باعتباره يؤرخ لعيد الثورة في تونس، على إثر فرار الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وهي ذكرى دأب التونسيون على الاحتفال بها سنويا في هذا التاريخ منذ 2011، إلى أن أعلن رئيس الجمهورية، في 2 ديسمبر 2021 أن « تاريخ الثورة الحقيقي هو يوم 17 ديسمبر وليس 14 جانفي »، الذي اعتبره « تاريخ إجهاض الثورة »، ليُصدر إثر ذلك أمراً رئاسيا يضبط الأعياد الرسمية، غيّر بمقتضاه عيد الثورة من 14 جانفي إلى 17 ديسمبر.
وقد دعت حركة النهضة في بيان لها إلى التظاهر يوم الجمعة القادم الموافق ل14 جانفي 2022، للمشاركة في « مسيرة الحسم »، رفضا لما تعتبره « انتهاكات جسيمة للحريات والديمقراطية » وإحياء لروح « الثورة والكرامة ووفاء لأرواح الشهداء ».
كما عبّر ائتلاف « مواطنون ضد الانقلاب »، عن عزمهم النزول إلى الشارع في « يوم الغضب »، « تصدّيا لسلطة الانقلاب الاعتباطية »، حسب تعبيرهم.
وتضم هذه « المبادرة الديمقراطية » التي نظمت عددا من التحركات الاحتجاجية في الفترة الأخيرة، عددا من معارضي مسار 25 جويلية، من حقوقيين وسياسيين ونواب وقياديين من حركة النهضة وائتلاف الكرامة. كما ينفذ عدد منهم إضرابا عن الطعام انطلق في 24 ديسمبر 2021.
وتحت شعار « كلنا ضد الحكم الفردي »، دعت تنسيقية « الأحزاب الإجتماعية الديمقراطية » والتي تضم الحزب الجمهوري والتكتل من أجل العمل والحريات والتيار الديمقراطي، إلى التظاهر يوم الجمعة 14 جانفي بشارع الحبيب بورقيبة، « احتفالا بعيد الثورة وانتصارا للديمقراطية ».
كما دعا حزب العمال في بيان أصدره في 28 ديسمبر 2021، الشعب التونسي ومناضليه وأنصار الثورة عامة، إلى التظاهر يوم 14 جانفي المقبل، « إحياءً لعيد الثورة، وتحيّة لشهدائها وجرحاها »، وكلّ القوى الشعبية والاجتماعية « إلى توحيد الجهود من أجل « التصدي للانحراف الخطير في الأوضاع »، نحو ما اعتبرها «الدكتاتورية والقمع والفوضى »، وذلك من أجل « خلق القطب التقدّمي المستقلّ والقادر على التصدّي والمواجهة النضالية ».
من جهتها أعربت جمعية « أوفياء » لعائلات شهداء وجرحى الثورة عن رفضها القطعي ما وصفته ب «الارتجال والانفراد بالرأي في ما يخص الثورة وإلغاء مؤسساتها وتوجيه أهدافها وصولا إلى إلغاء عيدها الرمزي يوم 14 جانفي »، داعية كل التونسيين إلى « النزول إلى شارع الثورة يوم 14 جانفي 2022 والوقوف لتونس الثورة ».
الوسومذكرى 14 جانفي 2011
شاهد أيضاً
100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير
مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …