أزمة نقص المواد الأساسية: مواطنون يشتكون وخبراء يرجعون الأسباب لعوامل تراكمية خارجية وداخلية

يشتكي العديد من المواطنين من أزمة نقص المواد الأساسية وبعض المواد الاستهلاكية التي ظهرت بوادرها منذ جائحة كورونا وتم سد النقص لتطفو على الساحة من جديد وتنضاف إليها مواد حيوية أخرى مؤخرا مما أرق المواطنين حول قوت يومهم أرجعها عدد من الخبراء إلى أسباب داخلية و خارجية.

و بيّن الاستاذ في علم الاجتماع بلعيد أولاد عبد الله في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن المواطن التونسي تدرب على التعامل مع الأزمات منذ الثورة الى اليوم وعاد منذ جائحة كورونا (في مارس 2020) الى تخزين المواد واقتناء مواد أكثر من احتياجاته والتعامل مع الوضع كما يقتضيه الواقع فإن غابت بعض المواد فهو يقوم بتعويضها بمواد أخرى

وأرجع أولاد عبد الله أسباب الأزمة الحالية في التزود بالمواد الأساسية بالخصوص الى الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمات مفتعلة داخلية لرفع الأسعار والاحتكار الى جانب غياب رؤية واضحة للتصرف في المخزون الغذائي الاستراتيجي

من جهتها أكدت الاخصائية في علم الاجتماع نجلاء عرفة أن من مظاهر سخط المواطنين على الواقع المعيشي بحثهم حسب توصيفها عن حلول غير قانونية مثل الهجرة غير النظامية والتجارة الموازية كمصدر للتموين أو كمورد رزق

وبيّنت أن المواطن فقد الأمل والثقة في الدولة بسبب غياب خطة اتصالية تطمئن التونسي حول الواقع والمستقبل وهو ما يفسر لهفة العديد من المواطنين في التزود بالمواد الأساسية داعية في هذا الصدد الى ضرورة تشريك المواطنين في ادارة الأزمة وترشيد الاستهلاك واضفاء الشفافية في التواصل وتغيير النمط الاستهلاكي للمواطنين

وشددت على أن ما تعانيه البلاد اليوم حسب تقديرها يعود بالأساس الى تراكمات الأزمة العالمية وجائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية وتراكمات الاشكاليات في المنظومات الاقتصادية القطاعية لاسيما القطاع الفلاحي وضعف تحقيق الاكتفاء الذاتي

 

 

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …