قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن أكثر من 30 ألفا، معظمهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط تصاعد الصراع بين الكيان الصهيوني و حزب الله اللبناني والذي أودى بحياة المئات في لبنان.
وقال جونزالو فارجاس يوسا ممثل المفوضية في سوريا إن نحو 80 بالمئة ممن يعبرون الحدود سوريون ونحو 20 بالمئة لبنانيون. وأضاف أن نحو نصفهم أطفال وقصر وأن عدد من يعبرون من الرجال أقل من النساء.
وتابع قائلا في مؤتمر صحفي “يعبرون من دولة في حرب لدولة تواجه أزمة منذ 13 عاما” ووصف ذلك بأنه خيار بالغ الصعوبة.
وقال إن المفوضية تعمل مع الحكومة السورية والشركاء لتعزيز عمليات الاستقبال والإيواء لمن يصلون، وإن سوريا تسمح للبنانيين بالدخول لفترة غير محددة إذا كان لديهم أي وثيقة عليها الاسم.
ويستضيف لبنان نحو 1.5 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية في بلادهم.
ورفض وزير الخارجية الإسرائيلي دعوات دولية لإعلان وقف لإطلاق النار حزب الله، وواصل كيان الإحتلال تنفيذ ضربات جوية مكثفة هذا الأسبوع مما فاقم المخاوف من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط.
والأعمال القتالية الدائرة حاليا بين القوات الصهيونية وحزب الله هي الأسوأ منذ أكثر من 18 عاما وجاءت في إطار تداعيات حرب غزة على المنطقة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان في مؤتمر صحفي إن أكثر من 200 ألف إجمالا نزحوا في لبنان بسبب التصعيد الأحدث.