أشرف رئيس الحكومة كمال المدّوري امس السّبت بقصر الحكومة بالقصبة على موكب تكريم ثلّة من الشباب الذين أحرزوا خلال الفترة الأخيرة نجاحات متميّزة في المحافل الدولية في مجال التجديد التكنولوجي والعلميّ وريادة الأعمال.
وتولى رئيس الحكومة بالمناسبة نقل تحيّات رئيس الجمهوريّة وتثمينه لإنجازات هذا الشباب الواعد معبرا عن الفخر والاعتزاز بتألّقهم وبكلّ مبادرة من شأنها أن تعرّف بقدرات شباب تونس الحقيقيّة.
وأشار إلى أهمية مثل هذه المناسبات التي تحتفي فيها الدولة بأبنائها وبناتها باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن والتي تعكس إيمان تونس الراسخ ورهانها الدائم على الذكاء التونسي وعلى مواردها البشرية النوعيّة بما يحفّز على مزيد العمل والتشجيع على الاستثمار في الأنشطة الموجّهة إلى الشباب والإحاطة به، مردفا القول أنّ « الوطن يُبنى بسواعد أبنائه »، وما فوز هؤلاء الشباب بجدارة في عدد من المسابقات الدولية إلا تأكيدا على وعيهم وانخراطهم التّام في مشروع بناء تونس في إطار مقاربة شمولية ومنصفة تمنح لكلّ مواطن حقّه وفرصته.
ونوّه كمال المدّوري بهذا الجيل الجديد من الشباب النّاشط خارج نطاق الأطر الكلاسيكيّة للشّغل في سياق عالميّ يبرز فيه المستقلّون (Freelancers) والرحّالة الرقميون (les nomades numériques) بالإضافة الى تطوّر آليات التسويق الرقمي، مشيرا في هذا الخصوص إلى العمل على تطوير استعمالات البطاقة التكنولوجية الدولية ودعم شبابنا في السوق الافتراضية العالمية عبر تطوير قانون الصرف، مؤكدا على التزام الدولة بتشجيع نظام ريادة الأعمال وذلك بإقرار صيغة جديدة لنظام المؤسّسات الناشئة (StartupAct 2.0).
وأشار في نفس السياق إلى أنّ الحكومة ستطلق منصة « المبادر الذاتي » خلال الفترة القليلة القادمة لتمكين كل شاب تونسي يمارس بصفة فردية نشاطا في قطاعات الصناعة أو الصناعات التقليدية أو الحرف أو التجارة أو الخدمات من غير المهن التجارية والناشطين في القطاع الرقمي الإبداعي (FREELANCE) من الانخراط في النظام الجديد للباعثين الفردييّن.
وأعلن رئيس الحكومة أنّ مشروع قانون الماليّة لسنة 2025 سيتضمّن عدّة إجراءات ومراجعات تشريعيّة في مجال الاقتصاد الرقمي التي من شأنها أن تفتح مجالات أرحب للشباب المبادر على المستوى الوطني والدوليّ.