أفاد مكتب الإتصال بالمحكمة الإبتدائية بتونس في بلاغ له، أنه تم اليوم الجمعة إحالة عنصر تكفيري الذي تم إلقاء القبض عليه على إثر تعرّض دورية تابعة للمركز الحدودي بئر السلطان من ولاية قبلي لمحاولة طعن أحد أعوانها بواسطة سكّين، على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بمعيّة شخصين آخرين، صرّح المظنون فيه الرئيسي أنهما ساهما في استقطابه وتبنيه الفكر التكفيري الجهادي.
وبعد الاطلاع على ما أُجري من أبحاث في الواقعة، “قررت النيابة العمومية لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، الإبقاء على المظنون فيهم (ثلاثة أشخاص) بحالة احتفاظ وإحالة المحضر على الوحدة الوطنية المختصة بالبحث في الجرائم الإرهابية للحرس الوطني بالعوينة، لمواصلة البحث”، حسب ما جاء بلاغ مكتب الاتصال بإبتدائية تونس والذي أضاف أن الأبحاث ما تزال جارية.
وكانت دورية أمنية قارة متمركزة بمفترق منطقة بئر السلطان جنوبي مدينة دوز، تعرّضت يوم الثلاثاء الماضي، إلى هجوم بسلاح أبيض (سكين)، من طرف شخص “أقر بانتمائه إلى تنظيم إرهابي”، وفق ما أفاد به مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي بإسم المحكمة الابتدائية بقبلي، خليل بن فرج.
وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذا العنصر وهو مُعلّم مباشر (أصيل ولاية مدنين)، كان يردد عبارات “الله أكبر” أثناء تهجمه على أعوان الامن، حيث أصاب أحدهم، قبل أن يتمكن بقية الأعوان من السيطرة عليه وإيقافه، ثم نقله إلى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش بدوز.
وأضاف بن فرج، أن هذا الشخص، قد اعترف بانتمائه إلى تيار أنصار الشريعة المحظور، وبأنه “يأتمر بأوامر أميرها”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن التنظيم “يعتزم استهداف وجوه وقيادات سياسية من بينها رئيس الجمهورية، أثناء تنقلاته في زياراته الميدانية”، على حد قوله.