تواصلت في إسبانيا، الجمعة، ولليوم الرابع على التوالي، الاحتجاجات المنددة بقيام الشرطة باعتقال فنان الراب، بابلو هاسل، إثر إدانته بتهم “تمجيد الإرهاب” و”إهانة الدولة والعائلة المالكة” من خلال رسائل نشرها على حسابه بـ”تويتر”.
وشارك طلاب جامعات، وشباب من مجموعات يسارية متطرفة، في عدد من المظاهرات غير المرخصة التي شهدتها، الجمعة، مدن برشلونة ولييدا وجيرونا وتاراغونا وفالنسيا.
وأضرمت بعض الجماعات التي تميل للعنف النار في صناديق القمامة، وقطعت الطرق، وألحقت أضرارا بالمتاجر والمصارف والمركبات على طرق السير، كما هاجمت الشرطة من خلال إلقاء الحجارة والزجاجات على أفرادها.
المتظاهرون نهبوا كذلك بعض المحال التجارية، وهاجموا مركزا للشرطة في برشلونة، كما ألقوا الحجارة على المواطنين الذين احتجوا على خروجهم.
وبحسب معلومات أولية أدلت بها مصادر بالشرطة لوسائل إعلام محلية، تم، الجمعة، اعتقال 3 أشخاص في برشلونة، و 2 في جيرونا، كما تم تسجيل عدد من الإصابات، دون ذكر عدد محدد.
ومن المتوقع أن تستمر المظاهرات التي تقف ورائها جماعات يسارية متطرفة، بشكل مكثف نهاية الأسبوع، بعد أن شهدت الأيام الأربع الماضية، اعتقال ما يقرب من 95 شخصًا وإصابة ما يقرب من 100آخرين.
والثلاثاء، أوقفت الشرطة الإسبانية هاسل الصادر في حقه حكم مثير للجدل بالسجن تسعة أشهر بسبب تغريدات هاجم فيها النظام الملكي وقوات الأمن.
وكان المغني المذكور قد تحصن الإثنين في جامعة ليريدا في كتالونيا مع عشرات من أنصاره في محاولة لمنع توقيفه الذي يثير الجدل في إسبانيا.
واقتحمت قوات الشرطة الحرم الجامعي؛ وأخرجت المغني وأنصاره واحدا تلو الآخر، وقال ناطق باسم شرطة كتالونيا “لقد دخلنا الحرم الجامعي وبدأنا عملية ترمي إلى إنفاذ القرار القضائي” بتوقيفه.
وكانت محكمة إسبانية قررت منح هاسل حتى مساء الجمعة الماضية، ليسلم نفسه لتنفيذ حكم السجن الصادر بحقه؛ لكنه لم يفعل.
واستخدم هاسل في أغانيه عبارات تنتقد النظام الملكي وأداء الشرطة في إقليم كتالونيا، واتهم الشرطة بتعذيب وقتل المتظاهرين.
وعلاوة على ذلك، انتقد في تغريدات على حسابه في موقع تويتر الملك فيليب السادس ووالده الملك السابق خوان كارلوس.