كما أشارت الوزارة إلى أن الوزير اتخذ تلك القرارات تبعا للأحداث الأخيرة والمؤسفة المتعلّقة بالاضطرابات التي شهدتها رحلات الخطوط التونسية خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 5 نوفمبر 2024 والناتجة عن أضرار مادية لحقت بعدد من طائراتها جرّاء تصرفات لا مسؤولة واستهتار كلّي بالمرفق العام وبممتلكات هذه المؤسسة الوطنية وبحق التنقل في ظروف آمنة ومريحة، وبعد ما سجّله الوزير من إخلالات جسيمة خلال زياراته المتتالية إلى مطار تونس قرطاج، آخرها الزيارة الليلية يوم السبت 2 نوفمبر 2024.
وفيما يلي القرارات المتخذة:
إعفاء كل من:
– المدير العام للخطوط التونسية الفنية؛
– المدير العام للشركة التونسية للتموين؛
– المكلّفة بالكتابة العامة للخطوط التونسية؛
– المكلّف بالإدارة المركزية لإسناد المنتوج؛
علاوة على ذلك، تمّ تغيير المكلف بالإدارة العامة للخطوط التونسية واتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة إزاء المتسببين في التجاوزات الحاصلة وإحالة الملف على الجهات القضائية المختصّة.
أمّا على المستوى الهيكلي، فقد أسدى الوزير تعليماته بتقديم برنامج عملي في القريب العاجل يتضمّن ما يلي:
إعداد خطّة إنقاذ للشركة كحلّ عاجل بالتوازي مع إعداد مخطّط إعادة الهيكلة كحلّ على المدى المتوسّط ويتضمّن إجراءات عمليّة قابلة للتطبيق؛ اعتماد منوال حوكمة جديد يتماشى وحاجيات الشركة ومحيطها؛
التسريع في تنقيح النصوص التشريعية والترتيبية المعتمدة حاليا لتحسين تنافسية الشركة؛
ترشيد الموارد البشرية بالشركة مع حسن توظيفها ضمانا للجدوى المطلوبة؛
تحقيق انتظام الرحلات كهدف أساسي وتحسين جودة الخدمات؛
وأضافت وزارة النقل في بلاغها أنه وفي ذات السياق، ووعيا بأهمية حسن إدارة الأزمات وتخطّيها بالنجاعة المطلوبة، أذن وزير النّقل بتحديث منوال الإجراءات في الغرض والإلتزام به خاصة على مستوى الاستباقية والإحاطة والإرشاد والإفادة بالمعلومة الدقيقة والشفافة في الوقت المحدّد، مع العمل على الارتقاء بالاتصال المؤسساتي للخطوط التونسية بما يتلاءم والظرف الدقيق الذي تمر به، وبوضع منظومة إعلام مجدّدة تمكّن من تفادي كلّ ما من شأنه أن يسبّب الإرباك والضبابية لدى المسافرين وبقية المتعاملين من جهة، أو عدم تقدير لجهود الناقلة الوطنية في تخطي الأزمة من جهة أخرى.
وأفادت الوزارة أنها بصدد متابعة الوضع عن كثب وبصفة مستمرة بالتنسيق مع الإدارة العامة للخطوط التونسية، وأن إجراءات أخرى ستلي ما تمّ اتخاذه حاليا من قرارات وهي تنبع من إرادة قوية من الدولة في التمسك بالناقلة الوطنية والحفاظ على ديمومتها وإرجاعها إلى سالف إشعاعها، مؤكّدة على الثقة التي تحدوها فيما تملكه هذه المؤسسة العريقة من مقومات صمود بشرية ومادية تمكّنها من تحقيق الأهداف المنشودة.