أفاد الناطق الرسمي بإسم المحكمة الإبتدائية صفاقس1، ووكيل الجمهورية بالمحكمة، هشام بن عياد، بأنه جرى فتح بحث عدلي بخصوص حادثة الاعتداء على أعوان حرس وطني وحرق سيارتهم الأمنية من قبل مجموعة مهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، التي جدت يوم الجمعة الماضي بمنطقة الحمايزية من معتمدية العامرة التابعة لولاية صفاقس.
وأضاف ذات المصدر، مساء الإثنين في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن الفرقة المركزية لمقاومة الإجرام ببن عروس باشرت الأبحاث وجرى إثرها إيقاف 20 شخصا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وتونسيين إثنين يشتبه في تورطهم في هذه الأحداث.
وقال إن الإيقافات قد تشمل أطرافا أخرى على ضوء تطور الأبحاث، مؤكدا أن « الوضع حاليا بمعتمدية العامرة تحت السيطرة في ظل التواجد الأمني على عين المكان « .
وذكر المصدر القضائي، بشأن ملابسات الحادثة، أن مجموعة من المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء عمدت إلى التهجم والإعتداء على أعوان الحرس الوطني الذين كانوا يوم الجمعة الماضي بصدد القيام بمهامهم في مقاومة الهجرة غير النظامية بمنطقة الحمايزية من معتمدية العامرة، وإتلاف عدد من المراكب المعدة للإبحار خلسة والمستعملة عادة من قبل مهاجرين أجانب في الهجرة السرية.
وأدى الاعتداء إلى إصابة أربعة أعوان من الحرس بإصابات متفاوتة الخطورة، فضلا عن تطور الوضع إلى عمليات كر وفر بين هؤلاء المهاجرين وأعوان الحرس، الذين طلبوا تعزيزات أمنية، وفق الناطق الرسمي بإسم المحكمة الإبتدائية صفاقس1.
كما أضرم عدد من هؤلاء المهاجرين النار في سيارة أمنية تابعة للحرس الوطني مما أدى إلى حرقها بالكامل، حسب المصدر ذاته.