اتحاد المرأة يدعو إلى مراجعة القانون الإنتخابي بما يدعّم مشاركة النساء في العمليّة الانتخابيّة

دعا الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، إلى مراجعة القانون الانتخابي بما يدعّم مشاركة النساء في العمليّة الانتخابيّة ويكرّس مبدأ التناصف، مؤكدا أن تراجع نسبة تمثيلية المرأة في البرلمان الجديد وغياب هذه التمثيلية في بعض الولايات (القيروان والمهدية وتوزر وسيدي بوزيد وجندوبة وباجة وزغوان) ينعكس سلبا على طموحات المرأة وتطلعاتها ويجعلها ترزح تحت وطأة العنف بكلّ أشكاله والذي مازالت تعاني منه.

كما دعا في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق ليوم 8 مارس من كل سنة، إلى مزيد التطبيق الفعلي لمقتضيات القانون الأساسي عدد 58 المتعلق بمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة للحدّ من انتشاره ونشر ثقافة احترام الحقوق الإنسانية للنساء واتباع مناهج للحدّ من تداعياته الخطيرة على الأسرة والمجتمع.

وطالب بمواصلة العمل على تطوير العقليات سواء لدى النساء أو الرجال لمقاومة النزعة الذكورية السائدة في مختلف أوساط المجتمع والقضاء عليها  باعتبارها العائق الحقيقي والملموس الذي مازال يعوق المرأة، منبها إلى ضرورة تكثيف أساليب مقاومة الجريمة ضد النساء والطفلات في تونس مقاومة قانونية وسوسيولوجية وثقافية.

وأكد اتحاد المرأة ضرورة الصرامة في تطبيق الأحكام الزاجرة التي تحدّ من انتشار الجريمة وبصفة خاصة جرائم العنف السيبرني ضد المرأة، مشددا مساندته التّامة للمطالب المنادية بضرورة تحسين وضع الصناديق الإجتماعية بما يضمن تحسين خدماتها وتوسيع مجال تدخّلها وايلاء عناية خاصة بالنساء فاقدات السّند وعاملات المنازل وغيرهن من الفئات الهشّة واعتماد منوال تنمية يأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد التضامني الاجتماعي كآلية للحدّ من هشاشة العديد من الفئات الاجتماعية الضعيفة.

ودعا البيان إلى مزيد تكاتف كل القوى الخيرة لما فيه مصلحة البلاد لتوفير استقراراقتصادي واجتماعي ومناخ يساعد النساء باعتبارهن الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع لتكريس مواطنتهن الكاملة.

وأشاد اتحاد المرأة بما حققته المرأة التونسية من تألق وما قطعته من أشواط كبيرة في مسيرة فرض قوانين تحرريّة وتشريعات تتماشى ومواثيق حقوق الإنسان، وقال إنه رغم ذلك فإن العديد من التونسيات مازلن يعشن تحت تأثير مفارقة جمعت بين التحرر من جهة والتمييز والعنف من جهة أخرى.

واعتبر أن هذه التشريعات لم تكن كافية لتحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل وحماية النساء من العنف المسلّط عليهن سواء داخل محيط الأسرة أو خارجه.

وكشف أن الإحصائيات والمؤشرات الرسمية تبين ارتفاع مريع لنسبة الأميّة في صفوف النساء بما يوازي 29 % لترتفع في بعض المناطق الى حدود 60 % بينما فاقت نسبة المنقطعات الإناث عن الدراسة سنويا 50 % من جملة المنقطعين وتعرضت أكثر من 50 %من النساء للعنف ، ومازالت المرأة التونسية اليوم تعاني  العديد من الممارسات التمييزية خاصة على مستوى الأجر والتغطية الاجتماعية في القطاعين الفلاحي والصناعي واستغلالها اقتصاديا وتشغيلها في ظروف مهينة ومضرة بصحتها وسلامتها وكرامتها.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …