اتهامات متبادلة بخرق الهدنة بين أرمينيا وأذربيجان والأخيرة تعلن تفوقها ميدانيا

دخلت هدنة إنسانية مؤقتة حيز التنفيذ في إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، وأعلنت وزارتا خارجية البلدين أن التوصل إلى الاتفاق كان على أساس بيان رؤساء مجموعة “مينسك” ووفقا لإعلان موسكو.

وقالت الخارجية الأذرية إن وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء القتال، وأكدت أن الجيش سيواصل تحرير أراضيه، وأن وقف إطلاق النار الإنساني ليس سوى إجراء مؤقت لتبادل الأسرى وجثث القتلى.

من جهتها، اتهمت أرمينيا -فجر اليوم الأحد- أذربيجان بخرق “الهدنة الإنسانية” في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، عبر إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان -على تويتر- إن “العدو أطلق قذائف مدفعية في الاتجاه الشمالي، كما أطلق صواريخ في الاتجاه الجنوبي”، ولم يصدر رد فعل فوري عن أذربيجان.

 

دعوة روسية

في غضون ذلك، وصل وفد عسكري أرميني إلى العاصمة الروسية، تلبية لدعوة من الجانب الروسي وُجهت إلى أرمينيا وأذربيجان لعقد اجتماع لقيادات عسكرية تشرف على وضع آليات تطبيق وقف إطلاق النار، تنفيذا لاتفاق موسكو الموقع في العاشر من الشهر الجاري، ولم يرسل الجانب الأذري وفدا حتى الآن.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أجرى محادثات هاتفية مع نظيريه الأذري والأرميني، وبَحَث خلالها التصعيد العسكري بين البلدين.

وشدد لافروف على ضرورة التنفيذ الصارم لاتفاق موسكو بشأن وقف إطلاق النار، كما أكد ضرورة بدء مفاوضات بناءة على المبادئ الرئيسية لمجموعة “مينسك”، لتسوية النزاع في إقليم قره باغ.

 

ترحيب فرنسي

من جهته، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -مساء السبت- بالهدنة الإنسانية، وقال إنها جاءت “إثر وساطة فرنسية جرت خلال الأيام والساعات الأخيرة بالتنسيق مع الرئاستين المشاركتين لمجموعة مينسك”.

وعقب أسبوع من إعلان اتفاق وقف إطلاق للنار -الذي لم يُطبق بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم قره باغ- دخلت “هدنة إنسانية” جديدة حيز التنفيذ السبت منتصف الليل بالتوقيت المحلي بين طرفي النزاع، لوضع حد للتصعيد.

وقالت الخارجية الأرمينية في بيان سابق “اتفقت جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان على هدنة إنسانية اعتبارا من 18 أكتوبرعند منتصف الليل بالتوقيت المحلي”، وأكدت الخارجية الأذرية الخطوة في بيان مماثل.

وأدى استئناف المعارك قبل 3 أسابيع إلى مقتل المئات، وشهد النزاع تصعيدا جديدا السبت عقب محاولة أولى فاشلة لوقف إطلاق النار جرت قبل أسبوع برعاية موسكو.

 

تفوق ميداني

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية أنّ التفوق العملياتي على طول الجبهة مع أرمينيا يميل لصالح أذربيجان، وأكدت في بيان أنّ كافة الادعاءات التي يتم الترويج لها عن حصار القوات الأرمينية لجنود أذريين هي “مضللة وكاذبة”.

وتوعدت أذربيجان أمس السبت بـ”الانتقام” لمقتل 13 مدنيا في قصف ليلي استهدف مدينة غنجه، في تصعيد جديد للنزاع.

وكانت وزارة الدفاع في أذربيجان أعلنت السبت إسقاط طائرة مسيرة أرمينية، وذلك عقب إعلانها إسقاط طائرة حربية من طراز سوخوي-25 في إقليم قره باغ.

وفي 10 أكتوبر الجاري، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في موسكو بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، لكن يريفان خرقتها بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة غنجه، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …