ضمن الاحتفال بشهر التراث، افتتحت مساء الجمعة، الدورة 15 لمهرجان ربيع التخليلة ببوحجر، على وقع الطبول وأنغام “الزكرة” ولوحات فولكلورية راقصة مع مجموعة “الجلوالي والسطنبالي” بجمّال من ولاية المنستير.
واستقطب هذا العرض الذي جاب الشوارع الرئيسية لمدينة بوحجر، ثم توغل إلى أنهج مدينتها العتيقة وأزقتها، جمهور من المارة والمتساكنين الذين استحسنوا هذا العرض الشبابي بمشاركة 14 شابا وشابة، بعضهم ينقرون على الطبول والبعض الآخر يحملون السناجق، حسب التسمية الشعبية لنوع من الأعلام ويرقصون بها في لوحات تعبيرية جميلة فضلا عن الرقص على موسيقى السطمبالي وبوسعدية.
وافتتح قبل ذلك بفضاء دار الثقافة ببوحجر، معرض للصور الشمسية التاريخية، حول زي التخليلة، من إعداد الفنانتين التشكيليتين فريدة الدبوسي وآماني بن خليفة.
وضم هذا المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية للفنّان الروسي الكسندر روبتسوف الذي عاش في تونس في أوائل القرن 20 وأمضى حياته فيها، وصورا فوتوغرافية لفنانين آخرين من ألمانيا وهما لينرت ولوندروك واللذان بقيا في تونس خلال الفترة 1904-1914 وجميعهم ركزوا في أعمالهم الفنية على المرأة التونسية ولباسها. كما تمت برمجة معرض ثان للصور الفوتوغرافية للفنانة فريدة الدبوسي.
وسيقع تشريك الأطفال في الاحتفاء بشهر التراث، عبر تنظيم ورشة صنع عروسة التخليلة للأطفال، اليوم السبت، بداية من الساعة التاسعة صباحا، بتأطير المكوّن حسن الواعر وتهدف إلى ترسيخ الاعتزاز بالهوية التونسية وبالتراث التونسي لدى الأطفال، في حين تحتضن بلدية بوحجر، غدا كذلك على الساعة العاشرة صباحا، مائدة حوار حول تاريخ زي التخليلة في مدينة بوحجر والمدن المجاورة، بإشراف جمعية صيانة مدينة بوحجر وهي تندرج ضمن البرنامج الوطني حوارات ثقافية، لوزارة الثقافة.
كما سيتم يوم الأحد 14 ماي، بداية من الساعة الرابعة مساء، تنظيم مسابقة لملكة جمال التخليلة للأطفال وهي موجهة بالتحديد لرياض الأطفال وخصصت لها جوائز قيّمة، ثم يواكب الجمهور عرضا للأزياء المبتكرة في التخليلة، من إنتاج المتكوّنين في المركز القطاعي للتكوين في الإكساء بقصر هلال.
وسيكون الاختتام مع عرض لمجموعة الفنون الشعبية بالمركب الثقافي بالمنستير، بقيادة الفنّان يوسف بوهلال وسيتضمن مجموعة من الأغاني الشعبية التي تتماشي مع مهرجان ربيع التخليلة وشهر التراث، حسب مدير دار الثقافة ببوحجر التي تنظّم هذا المهرجان، بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير وبالتعاون مع بلدية بوحجر وجمعية صيانة مدينة بوحجر والمركز القطاعي للتكوين في النسيج بقصر هلال وجمعية الإبداع الثقافي.