حثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لبنان والكيان الصهيوني على احترام كامل لاتفاق وقف إطلاق النار، داعية إلى السماح بعودة النازحين اللبنانيين إلى منازلهم التي هجروها بسبب العدوان.
وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية، خلال مؤتمر صحفي، « إنه مع وقف إطلاق النار في لبنان تنفس الملايين من السكان الذين تحملوا الكثير من المعاناة على مدى الأشهر الثلاثة عشر الماضية، الصعداء »، مشددا على أهمية المساءلة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والتي يجب التحقيق فيها بشكل مستقل وشامل.
واعتبر أن « سيادة القانون والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان أمران حاسمان لمنع الانتهاكات، وتجدد الصراع وبناء السلام والتنمية الشاملة والحفاظ عليها »، مشددا على ضرورة التركيز الآن على تسهيل وصول المساعدات اللازمة للمتضررين.
كما نوه المسؤول الأممي إلى فقدان العديد من السكان منازل صالحة للسكن والعودة إليها بعد أن دمرت الغارات الصهيونية المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة والبنية الأساسية الحيوية الأخرى، أو تسببت بتضررها، داعيا أن تكون الأولوية الآن لضمان حماية أولئك الذين يعيشون في منازل هشة.
جدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي، بعد عدوان صهيوني على الأراضي اللبنانية استمر لأكثر من عام، زادت وتيرته نهاية سبتمبر الماضي، ما تسبب بإستشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص عن جنوب البلاد.