حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من تفاقم التداعيات الكارثية للأزمة الإنسانية في السودان، وناشدت مجتمع المانحين بتوفير 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأكثر من 25 مليون سوداني تضرروا من الحرب المستمرة منذ 10 أشهر، وأدت إلى تشريد نحو 10 ملاييين عبر 1.5 مليون منهم الحدود الى بلدان مجاورة.
وفي نداء مشترك مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إلى توفير تمويلات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
وقال مارتن غريفيث مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة لدبلوماسيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن “المجتمع الدولي يواصل نسيان السودان”.
وحذر البرنامج من عدم قدرته على تقديم المساعدات الغذائية بانتظام إلا إلى واحد من كل 10 أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في مناطق النزاع الساخنة، بما في ذلك الخرطوم ودارفور وكردفان ومؤخراً الجزيرة.
وقال برنامج الغذاء العالمي؛ وهو إحد منظمات الأمم المتحدة؛ إن 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون حاليًا جوعًا حادًا؛ وسط تقارير عن وفاة أشخاص بسبب الجوع.
وخلفت الحرب الحالية في السودان أسوا كارثة نزوح على مستوى العالم، حيث يشكل النازحون السودانيون نحو 12 % من مجمل النازحين في العالم؛ بحسل منظمة الهجرة الدولية.