كشف مجلس إدارة النادي الاهلي المصري، برئاسة محمود الخطيب، عن أسباب عدم تقديم شكوى إلى الاتحاد الأفريقي «كاف» بخصوص الأحداث التي تعرضت لها بعثة فريق الكرة في السودان، خلال مباراة الهلال في ختام دور المجموعات لدوري رابطة الأبطال الأفريقية.
وجاءت الأسباب في بيان رسمي ونصه الآتي:
يأسف مجلس إدارة النادي الأهلي لما تعرضت له بعثة الفريق الأول لكرة القدم في مباراة الهلال السوداني الشقيق في دوري أبطال أفريقيا، التي جرت مساء السبت الماضي بملعب الجوهرة الزرقاء بأم درمان.. فقد تجاوزت مجموعات عديدة من جماهير الهلال السوداني كثيرًا بحق الأهلي ولاعبيه، بدأت بتهديدات مسبقة قبل المباراة، ثم هتافات مسيئة في المدرجات، وإلقاء الكراسي المحطمة على اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والإداري وقذفهم بزجاجات المياه أثناء المباراة.
وقامت بعض الجماهير باقتحام الملعب ومحاولة الاعتداء على لاعبي الأهلي، ولولا التدخل الفوري لرجال الشرطة والجيش في السودان ونزولهم إلى أرض الملعب لحدث ما لم يحمد عقباه، وتم استكمال اللقاء في أجواء ليس لها علاقة بالرياضة، فضلًا عن إصرار جماهير الهلال الشقيق على عدم مغادرة ملعب المباراة بعد نهايتها للتربص بلاعبي الأهلي وجهازهم الفني والإداري ومحاولة الاعتداء عليهم، الأمر الذي ترتب عليه إجبار البعثة بالكامل وجماهير الأهلي المرافقة على عدم مغادرة ملعب المباراة، بناءً على تعليمات من رجال الشرطة السودانية لحين انصراف جماهير الهلال.. كل هذا وقد حدث على مسمع ومرأى من الجميع ونقلته الشاشات، فضلًا عن المادة الفيلمية التي حصلت عليها بعثة الأهلي، والتي ترصد كل هذه التجاوزات المؤسفة التي وقعت لأسباب غير معروفة.
وقام مجلس إدارة النادي خلال الساعات الماضية بدراسة كل ما تعرض له فريق الكرة في رحلة السودان، واستطلع كل ما جرى من خلال الشاشات أو مقاطع الفيديو التي تم الحصول عليها، وتيقن أن كل ما حدث يخالف بل ويناهض قواعد ولوائح «كاف» وقبلها العلاقة الوطيدة بين الناديين، ويضع نادي الهلال وجماهيره تحت طائلة العقوبات القاسية، وهو حق أصيل للأهلي ولاعبيه الذين تعرضوا لتجاوزات واعتداءات غير مبررة.
ويعد مجلس الإدارة وهو المنوط به الحفاظ على حقوق النادي، والذي لم يفرط ذات يوم في اتخاذ كل الإجراءات التي تحفظ حقوق الأهلي في كل زمان ومكان، وقرر عدم تقديم شكوى للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بحق نادي الهلال السوداني وجماهيره لعدة اعتبارات، يعتز بها الأهلي ويضعها أولوية دائمًا قبل الفوز ببطولة أو نتيجة مباراة وهي:
أولًا: تقديرًا واحترامًا للعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والسودان والتي لا يعرف قيمتها كل من شارك في الأحداث المؤسفة التي جرت في أم درمان.
ثانيًا: تثمينًا للجهود الكبيرة التي بذلها كل من الشرطة والجيش السوداني، الذين يستحقون كل التحية على دورهم الكبير في تأمين بعثة الأهلي طوال فترة الإقامة هناك.
ثالثًا: الحرص الكامل من النادي الأهلي على ألا يلحق بنادي الهلال السوداني الشقيق الضرر البالغ، خاصًة أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تابع الأحداث وقد يقوم بتطبيق النصوص اللائحية بعد التجاوزات والاعتداءات التي شهدها ملعب المباراة.