في خطوة مثيرة للاستغراب، أقدم نائبين فرنسيين هما “غيي تييسي”من الحركة من أجل الجمهورية و”جان كالفاني” من الحزب الاشتراكي على طرح الملفات الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والملك المغربي محمد السادس.
وطُرحت هذه المسألة، وفق شريط فيديو نشرته قناة “lcp” الفرنسية، صلب لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي، حيث استنتج النائبين أن الوضع في المغرب العربي هش باعتبار أن الحالة الصحية لحكامه هشة.
واستند النائبين الى تقرير تضمّن معلومات حساسة حول العلاقات مع دول المغرب العربي، مبيّنين أن الوضع الصحي للملك المغربي محمّد السادس الصحي حرج للغاية.
في هذا السياق، قال النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس، رمزي خميس، ان هذه المسألة شائكة نوعا ما، مشيرا الى أن الهيئة السياسية للحزب هي الطرف الوحيد المخول له ابداء الرأي في هذا الموضوع.
واشار خميس، في تصريح لـ”الشارع المغاربي” يوم الاحد 22 جانفي 2017، الى أن الكتلة البرلمانية للنداء على علم بما تم تداوله في الصحافة الفرنسية بشأن تطرق نائبين الى الملفات الصحية لرئيسي تونس والجزائر وملك المغرب، مضيفا أنها بصدد النظر في امكانية اصدار بيان توضيحي في الغرض.
وتابع النائب قائلا “حتى الان يبدو جليا أن الجهة التي ناقشت هذه المسألة هي برلمانيان لا يعبران إلا عن مواقفهما الشخصية”، مشيرا الى أن تونس تعودت على مثل السلوكات خصوصا بعد التصريحات الاخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء السابق ايمانيوال فالس.
وأكّد أنه “اذا تبين أن موقف النائبين الفرنسيين يترجمان موقفا رسميا للحكومة أو البرلمان الفرنسي.. فسيكون لكل حادث حديث”، وفق تعبيره.