صوت مجلس نواب الشعب بالأغلبية على تغيير جدول أعمال الجلسة العامة ، بإدراج نقطة إضافية تتعلق بمساءلة رئيس البرلمان حول زيارته الأخيرة إلى تركيا.
وصوت 122 نائبا مع إدراج النقطة الجديدة ، في حين احتفظ 8 نواب بأصواتهم ورفض 20 آخرون ، وتم الاتفاق على أن تتم مناقشة هذه النقطة بعد ظهر اليوم بعد مناقشة مشروعي قانوني حقوق المرضى والمسؤوليّة الطبيّة والموافقة على اتفاقية قرض بين تونس والوكالة الفرنسية للتنمية للمساهمة في تمويل برنامج دعم الصحة الالكترونية.
وقد تم التصويت اثر استئناف الجلسة العامة التي تم رفعها صباح اليوم الأربعاء بسبب جدال بين نواب كتلتي الدستوري الحر والنهضة، اثر مطالبة عدد من النواب بتغيير جدول أعمال الجلسة وإضافة النقطة المتعلقة بزيارة الغنوشي إلى تركيا.
وفي رده على تدخلات النواب أكد رئيس مجلس نواب الشعب، أنّ الصفة الرسميّة لأي مسؤول لا تلغي حياته الخاصّة أو الحزبيّة، مؤكدا أنه لم يستخدم الموارد المالية والبشرية للمجلس خلال تنقله إلى تركيا.
من جهة أخرى، وقبل رفع الجلسة ، قال راشد الغنّوشي في رده على تدخل النائب فيصل التبيني « إنّ إسناد رتبة وامتيازات وزير لرئيس ديوان رئيس المجلس الحبيب خضر هو جزء من إعادة الاعتبار للمؤسسة السياديّة الأولى في البلاد وهو مجلس نواب الشعب، بالنظر إلى وجود هذه الخطّة برئاستي الجمهوريّة والحكومة ».
وكان التبيني (حزب صوت الفلاحين) قد تساءل عن أسباب تعيين خضر رئيس ديوان لرئيس البرلمان برتبة وزير، متهما حركة النهضة بالجشع وبسعيها لتعيين مقربين منها بالبرلمان والذين لم يتمكنوا من الفوز في الانتخابات التشريعية والحصول على صفة نائب بمجلس نواب الشعب.
في المقابل، انتقد سمير ديلو (كتلة النهضة) ما اسماها « إثارة مسألة تعيين الحبيب خضر لتسجيل نقاط سياسيّة خلال جلسة عامة مخصصة للنقاش حول موضوع آخر »، معتبرا أن المنابر الإعلامية ومنصات فضاءات التواصل الاجتماعي مفتوحة من أجل التعبير عن المواقف السياسية خارج أسوار مجلس نواب الشعب.
تجدر الإشارة إلى أن نواب كتلة الدستوري الحر غادروا الجلسة العامة خلال تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة .