يستعد رئيس الحكومة الليبية الأسبق، البغدادي علي المحمودي، لتقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد تونس على خلفية تسليمه من طرف حكومة “حركة النهضة” إلى مجموعات مسلحة عام 2012.
وقال موقع “جان أفريك” إن “المحمودي الذي يعيش في الإمارات العربية المتحدة وينأى بنفسه عن التجاذبات السياسية في ليبيا، يجهّز ملفا لتقديمه إلى القضاء الليبي وإلى محكمة الجنايات الدولية ضد السلطات التونسية التي لجأ إليها في ذلك الوقت، لكن تحالفاتها السياسية جعلتها تسلمه رغم التحذيرات من خطورة القرار”، وهو ما جعل كثيرين يشككون في أن الخطوة كانت صفقة تحصلت بموجبها حكومة النهضة على ملايين الدولارات.
يشار إلى أن عملية التسليم تمت في شهر جوان 2012، عبر حكومة حمادي الجبالي رغم عدم موافقة الرئيس التونسي آنذاك منصف المرزوقي، بل إنه أعلن وقتها أن التسليم “لن يتم ما لم تستقر الأوضاع في ليبيا، وضمان توفير محاكمة عادلة للمحمودي”.
وكانت السلطات التونسية اعتقلت المحمودي في ولاية توزر في شهر سبتمبر عام 2011.