أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يعلن قبوله انتقال منظم وسلس للسلطة عقب مصادقة الكونغرس على فوز جو بايدن، رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
وجاء في بيان نشره المتحدث باسم البيت الأبيض دان سكافينو، عبر تويتر: “رغم أنني اعترض تماما على نتيجة الانتخابات، إلا أنه سيكون هناك انتقال منظم في 20 جانفي الجاري”.
وكان الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ، قد صادق في جلسة مشتركة استغرقت ساعات طوال على فوز الرئيس المنتخب.
ويرى محللون أن تعهد ترامب بانتقال منظم وسلس للسلطة عبر بيان صادر عن البيت الأبيض، وليس بشكل مباشر، دليل واضح على اعتراضه على نتائج الانتخابات والإصرار على أنها “مزورة” كما سبق وأعلن مراراً.
وقبل صدور قرار مصادقة الكونغرس بقليل جرت مناقشة حادة بين المشرعين في مجلس النواب الأمريكي حول نتائج بنسلفانيا، رافقتها ملاسنات ومشاحنات بين النواب كادت أن تصل لعراك، حسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
جاء ذلك بعد أن امتدت عملية فرز الأصوات الانتخابية في الكونغرس لساعات الصباح الأولى، ووجه النائب الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا، كونور لامب، اتهامات للجمهوريين بأنهم “يكذبون” بشأن أصوات ولايته.
وقال لامب إن “خرق مبنى الكونغرس من قبل الحشود الغاضبة مستوحى من نفس الأكاذيب التي نسمعها الليلة في هذه الغرفة”.
وعبر النائب الجمهوري من ولاية فرجينيا، مورغان غريفيث، عن اعتراضه لما قاله لامب.
وتمكنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، من تهدئة النقاش، لكن بعد بضع دقائق اجتمع مجموعة من الأعضاء الجمهوريون والديمقراطيون في الممر الأوسط.
واقترب ما يقرب من 10 مشرعين من بعضهم واستمروا في الجدال، لكنهم تراجعوا بعد أن طلبت بيلوسي منهم ذلك.
وزعم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أن هناك تزوير واسع النطاق في انتخابات ولاية بنسلفانيا وولايات أخرى، وردد الجمهوريون هذه الادعاءات المزورة خلال طعنهم في نتائج الانتخابات.
وفي سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن، الأربعاء، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص واعتقال 52 آخرين.
وجاء الاقتحام أثناء انعقاد جلسة للكونغرس، للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، وأدى إلى تعليق الجلسة لنحو 6 ساعات، قبل استئنافها لاحقا، فيما تم انتشرت قوات من الحرس الوطني لوقف الاضطرابات، وفرض حظر تجوال ليلي.
الأناضول