– قال رئيس الجمهورية: “إن التآمر على أمن المجتمع، لا يقلّ خطرا عن التآمر على أمن الدولة، فكلاهما جزء من الأمن القومي ولا مجال لأن يفلت من الجزاء، كلّ من يسعى إلى المساس به” وذلك خلال اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية، توفيق شرف الدين، اlمس الأربعاء في قصر قرطاج.
وتطرّق الاجتماع فضلا عن “الوضع العام في البلاد والدور الموكول للقوات الأمنية في فرض احترام القانون على الجميع”، إلى مسألة التصدّي للاحتكار والمضاربة غير المشروعة، إذ تم التأكيد على أنه “لا تسامح مع من يسعى بكلّ الطرق إلى تجويع الشعب لتأجيج الأوضاع الاجتماعية”، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وقد أثار رئيس الدولة، في هذا الإطار، مسألة “مسالك التوزيع والتجاوزات الخطيرة التي تُسجّل كل يوم في كافة مناطق الجمهورية”.
على صعيد آخر، أكّد الرئيس على “ضرورة تسيير دوريات أمنية مستمرة، أمام المدارس والمعاهد، لحماية التلاميذ في محيطهم المدرسي”، مشددا على “مضاعفة المجهودات، للقضاء على مروّجي المخدرات على وجه الخصوص، لأن الغاية من الترويج، ليست الربح المادي فقط، بل أيضا ضرب المجتمع وتفكيكه”، حسب نص البلاغ الذي جاء فيه أن “من انخرط في المؤامرة لتفكيك الدولة، منخرط في هذه المؤامرة لتفكيك المجتمع”، مضيفا “مثلما يجب أن نحمي مؤسسات الدولة، يجب أن نحمي المجتمع من هذه الظاهرة التي تزداد انتشارا وتفتك خاصة بالشباب وحتى بالأطفال”.