قالت الجامعة العامة للنقل في بيانا لها إنها تابعت باهتمام كبير الزيارة المفاجئة التي قام بها والي سوسة أمس، الجمعة، إلى ورشة إصلاح الحافلات التابعة لشركة النقل بالساحل، والتي أكدت حقيقة الوضع المقلق الذي نبهنت إليه سابقًا في عدة مناسبات، والذي يعكس واقعًا صعبًا في المؤسسة. حيث تم رصد عدة إخلالات تتعلق بعدم احترام التراتيب الوقائية لسلامة العمال، غياب الزي الموحد، بالإضافة إلى تكدس الحافلات المعطلة في الورشة، وهو ما يعكس غيابًا واضحًا للمسؤولية الإدارية في إدارة هذه المنشأة الحيوية.
و أضاف البلاغ أن الجامعة العامة للنقل كانت قد نبهت سلطة الإشراف، وفي أكثر من مرة، إلى هذه التجاوزات والإخلالات التي تضر بمصلحة العاملين وبمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ولكن للأسف الشديد، كان الرد دائمًا بالتجاهل والتقليل من أهمية هذه الملاحظات، بل وصل الأمر إلى أن الرئيس المدير العام للمؤسسة اتبع سياسة التشفي تجاه النقابيين، بدءًا من النقابة الأساسية سوسة، وصولًا إلى نقابة المنستير التي قدمت اليوم ملفًا مفصلًا عن تجاوزات المسؤول الأول عن المؤسسة.
و أكدت الجامعة على ضرورة المحاسبة بفتح تحقيق جدي وشفاف في كافة التجاوزات والإخلالات التي تم رصدها في الشركة، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالتقصير في إصلاح الحافلات وحماية سلامة العاملين و توفير شروط العمل المناسبة داعية سلطة الإشراف إلى التدخل العاجل لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية تتماشى مع المعايير الوطنية والدولية، مع ضرورة توفير المعدات والوسائل اللازمة لأداء المهام بكل كفاءة.
كما شددت على حماية حقوق النقابيين و رفض سياسة التشفي التي تمارسها الإدارة تجاه النقابيين، وتؤكد أن أي مساس بحقوق العمال في التعبير عن رأيهم والمطالبة بتحسين أوضاعهم لن يمر مرور الكرام، إضافة مواصلة النضال من أجل تحسين القطاع.
ختامًا طالبت الجامعة العامة للنقل إلى مراجعة شاملة لكافة السياسات المتبعة في إدارة الشركة، و بفتح حوار جاد مع النقابات المعنية لتحسين ظروف العمل والإنتاجية في إطار من الاحترام المتبادل.