أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الثلاثاء، أن تونس تعتبر الفضاء الفرنكوفوني إطارا إضافيا ملائما لتدعيم التشاور والتعاون والتضامن بين الدول الأعضاء، وأنها حريصة على تعزيز التفاعل بين هذا الفضاء وبين الأطر الإقليمية والدولية الأخرى التي تنتمي إليها تونس، بما يعزز نجاعة العمل متعدد الأطراف.
وشدّد الجرندي في كلمة ألقاها خلال لقاء إخباري ضم في مقر الوزارة، سفراء الدول الأعضاء والشريكة والملاحظة بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية المعتمدين بتونس، على إيمان تونس، كدولة مؤسّسة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، “بالقيم الفرنكوفونية المشتركة، وتمسّكها بالخيار الديمقراطي واحترام المبادئ الكونية لحقوق الإنسان، بما يؤسّس لـتملّك الدول للحوكمة الديمقراطية ضمن مقاربات ورؤى تتلاءم مع الخصوصيات الوطنية ضمانا لنجاحها وديمومتها”، وفق ما جاء في بلاغ إعلامي للخارجية.
ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة من أجل “إرساء مقاربة تضامنية متجددة وإرساء آليات تعاون خلاّقة وفعّالة للإرتقاء بالعمل الفرنكوفوني بما يسهم في رفع التحديات والرهانات الماثلة أمام دول الفضاء الفرنكوفوني”.
وأشار الجرندي، في هذا الصدد، إلى أهمية إيلاء عناية خاصة للبعد الإقتصادي الفرنكوفوني في إطار مقاربة تنموية مستدامة تقوم على توظيف القطاعات المستجدة، على غرار الرقمنة التي ستمثل المحور الرئيسي للقمّة الثامنة عشرة للفرنكوفونية والتي ستقام بجزيرة جربة يومي 19 و20 نوفمبر المقبل.
وجدّد وزير الخارجية الدعوة لممثّلي الدول الفرنكوفونية للإسهام في إنجاح هذه القمّة ولضمان مشاركة فاعلة وبنّاءة للفاعلين الفرنكوفونيين في مختلف تظاهراتها.
وذكرت الخارجية في بلاغها أن الجرندي قدم بسطة حول تقدّم التحضيرات اللوجستية والمادية التي بلغت مراحلها النهائية والنقاشات الدائرة حول وثائق القمة المقبلة ومضامينها بالإضافة إلى أهم محاور البرنامج العام بما في ذلك التظاهرات الموازية ذات الصبغة الثقافية والاقتصادية.