دعت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، الى وضع حلول مستعجلة وهيكلية لانقاذ المنظومة التربوية، وذلك في رسالة مفتوحة وجهتها اليوم الخميس، الى رئيس الجمهورية وكل الأطراف المسؤولة عن الشأن التربوي.
ونبّهت الجمعية من الكلفة الباهظة التي يدفعها المجتمع التونسي نتيجة تعطل الدروس وما وصفته” بالتهديد بالتحركات” بالمعاهد الثانوية، محذّرة من تكرر الأزمات بالمنظومة التربوية.
ووجهت الدعوة الى المسؤولين والنقابيين والمربيين والإعلام والمجتمع المدني الى ضرورة الوعي بالواقع التربوي الكارثي، مؤكدة، ضرورة الاستجابة لتطلعات توفير ضمان أحقية التعليم باعتباره حقا دستوريا.
وقالت الجمعية، إن المنظومة التربوية تعيش وضعية حرجة جدا، مطالبة بالكف عما وصفته بالتعنت في ابقاء الأولياء خارج حدود المشروع التربوي الشامل.
وأكدت، أن الضرورة تقتضي ادماج الأولياء في اصلاح المنظومة التربوية، مشيرة، الى أن الأنظمة التربوية الأكثر نجاحا على صعيد عالمي هي التي فرضت مقاربة أكثر ادماجا لجميع أطراف المصلحة.
وباركت جمعية الأولياء والتلاميذ في المقابل، الاتفاق الذي جمع وزارة التربية بالجامعة العامة للتعليم الأساسي ووضع حدا لأزمة تعطل الدروس في التعليم الاساسي لمدة شهرين كاملين.
وذكرت الجمعية، بالتزامها بهدفها التأسيسي والمتمثل في تحميل الأولياء مع الدولة مسؤولية واجب تأمين حقوق أبنائهم في التربية والتعليم، مجدّدة تطلعها الى تركيز مدرسة تونسية تحترم فيها القيم الأساسية وتضمن التعلم على أساس تكافؤ الفرص.