أطلقت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات رسميا الخريطة التفاعلية لجرائم قتل النساء في تونس تحت اسم « تونس القتيلات » بمناسبة إحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وانطلاق الحملة الدولية السنوية « 16 يوما من النضال ضد العنف المسلط على النساء » التي تنتهي بتاريخ 10 ديسمبر ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
كما ترنو هذه الخريطة التفاعلية الى رفع مستوى الوعي بخطورة قتل النساء في تونس الى جانب تزويد الناشطات النسويات بأدوات المناصرة والشهادات وقصص الحياة المؤثرة لوضع حد لجرائم قتل النساء وإدانة إخفاقات الدولة في حماية المراة.
وتسعى الخريطة بشكل خاص، وفق الجمعية الى الإجابة على جملة من الأسئلة تتعلق بموقع حدوث الجرائم وطريقة القتل والعلاقة مع الضحايا علاوة على عدد الضحايا حسب الفئة العمرية والحالة المدنية للضحية.
وتقول رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، نائلة الزغلامي، ان إطلاق هذه الخريطة التفاعلية يعد التجربة الأولى في المنطقة العربية سبقتها تجارب في أمريكا اللاتينية وفي اسبانيا، مشيرة الى انه سيقع تحيين هذه الخريطة عند تسجيل حالات جديدة لتسهيل العمل عمن يبحث عن معطيات حول هذه الظاهرة وعن الضحايا.
وستتيح الخريطة التفاعلية حول جرائم قتل النساء تعزيز التشبيك بين الجمعيات التونسية المختلفة العاملة في مجال مكافحة جرائم قتل النساء من حيث جمع وتحديث وتبادل ونشر المعلومات.
وتظهر البيانات التي أوردتها الجمعية ان عدد الضحايا في تونس اللواتي قتلن على أيدي ازواجهن، بعد اعتياد سوء معاملتهن وتعنيفهن، تجاوز 27 امرأة منذ بداية سنة 2023.
وقارب عدد النساء والفتيات اللواتي قتلن عمدا حول العالم 89 الف امرأة سنة 2022، وهو اعلى رقم سنوي يتم تسجيله خلال العشرين عاما الماضية.