ذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ لها أمس ، أن الوزيرين تطرقا خلال جلسة العمل إلى سبل النهوض بالصادرات الفلاحية والصناعية التونسية مقابل استيراد النفط الليبي الخام وتكريره في تونس، وذلك في أفق اجتماع اللجنة المشتركة التحضيرية على مستوى وزيري خارجية البلدين التي ستعقد يوم 5 جويلية 2018 بتونس، للإعداد للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي حكومتي البلدين المزمع عقدها خلال الأشهر القليلة القادمة.
و نظر الجانبان أيضا في عدد من المسائل القنصلية العالقة بالإضافة إلى سداد جزء ثان من الديون المتخلدة بذمة ليبيا لفائدة المصحات التونسية.
و اعلن خميس الجهيناوي الذي يؤدي زيارة عمل و اخوة الى ليبيا هي الاولى منذ 2016، عن قرار الخطوط الجوية التونسية العودة إلى العمل على الوجهة الليبية خلال الفترة القادمة.
من جهة اخرى قالت وزارة الخارجية في بلاغها إن زيارة الجهيناوي الى ليبيا مثلت “مناسبة لتعزيز الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين الشقيقين وبحث سبل تفعيل المبادرة الرئاسية ونتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي المنعقد بالجزائر في 21 ماي 2018 ومخرجات اجتماع 29 ماي 2018 في باريس الهادفة إلى مساعدة كافة الأطراف الليبية على الحوار والتفاوض للتوصل إلى حلّ سياسي توافقي شامل للأزمة في هذا البلد الشقيق”.
وأجرى الوزير سلسلة لقاءات مع عدد من سامي المسؤولين الليبيين تطرقت إلى سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كل المجالات بالإضافة الى الاستحقاقات الثنائية القادمة.
وجاء في بلاغ الوزارة ان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السرّاج، نوّه خلال استقباله لوزير الخارجية بمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وجهوده لإنجاح مسار الحلّ السياسي كما عبر عن تقديره للجهود التي تبذلها تونس لمساعدة ليبيا على تجاوز الأزمة الحالية والتخفيف من معاناة شعبها.
واستعرض السرّاج والجهيناوي آفاق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تذليل العقبات أمام تعزيز التبادل التجاري وتسهيل عمل شركات البلدين واستعادة مكانة تونس في السوق الليبية كما كانت قبل 2011.
كما تطرق خميّس الجهيناوي إلى آفاق العملية السياسية في ليبيا وذلك في لقاء جمعه في طرابلس مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، الذي عبّر بدوره عن تقدير الشعب الليبي لمساندة تونس ورئيس الجمهورية لخيارات الشعب الليبي وتطلعاته إلى استعادة أمنه واستقراره.
وكان للسيد وزير الشؤون الخارجية على هامش هذه الزيارة، لقاء بالجالية التونسية بمقرّ القنصليّة العامة التونسية بطرابلس أكد خلاله على إحاطة الدولة بأبناء تونس بالخارج لاسيّما في ليبيا، كما تولى معاينة مقرّات القنصلية والإقامة.
ومن المنتظر أن تتلو هذه الزيارة سلسلة من الزيارات الأخرى تكريسا لسنّة التشاور مع مختلف الأطراف في ليبيا بهدف دعم المسار السياسي التوافقي وفق ما جاء في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية.
وات