توصلت دراسة حديثة إلى أن الخفافيش مصاصة الدماء (vampire bats) البرية عندما تصاب بالمرض تعزل نفسها طواعية، أو تجبرها مستعمرتها على القيام بذلك، مما يبطئ معدل انتشار المرض.
ونشرت الدراسة في مجلة علم البيئة السلوكي (Behavioural Ecology)، ونقلتها صحيفة إندبندنت.
وقد لوحظ هذا السلوك سابقا في الخفافيش في المختبر، لكن الدراسة هي أول تجربة توثق مثل هذا السلوك في البرية.
ومن أجل معرفة كيفية استجابة الخفافيش مصاصة الدماء للمرض، أسر باحثون في بليز (Belize) إناث خفافيش بالغة عددها 31، ووضعوها داخل شجرة مجوفة، وقاموا بمحاكاة المرض عن طريق حقن نصف الخفافيش بسموم تحفز الاستجابة المناعية.
ثم ألصق الباحثون مستشعرات (proximity sensors) بالخفافيش، وأطلقوها مرة أخرى في شجرتها المجوفة، وتتبعوا التغييرات في اختلاطها.
ووجد الباحثون أن الخفافيش “المريضة” كانت ترتبط بعدد أقل من زميلاتها في المجموعة، وتقضي وقتا أقل مع الأخريات.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة سيمون ريبرجر من جامعة ولاية أوهايو “لقد منحتنا المستشعرات نافذة جديدة مذهلة بشأن كيفية تغير السلوك الاجتماعي لهذه الخفافيش”.
المصدر : إندبندنت