الخوف المفرط من اللقاح المضاد لكورونا يولد الشعور بأعراض “وهمية ومبالغ فيها”

قالت الأستاذة في علم النفس مفيدة عباسي، اليوم الثلاثاء، إن الخوف المفرط من اللقاح المضاد لفيروس كورونا من شأنه أن يولد الشعور بأعراض قد تكون “وهمية ومبالغ فيها” بعد تلقي التلقيح.

وأضافت عباسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن خوف الإنسان من المجهول غريزة طبيعية فيه، ومن الطبيعي أن ينتابه بعض التردد قبل تلقي التطعيم المضاد لفيروس كورونا باعتباره أمرا مستجدا يجهل تركيبته وتأثيراته، لكن عدم السيطرة على هذا الخوف والتغلب عليه بالعقل وبالحجج العلمية يؤثر بصفة مباشرة على نفسية الإنسان ويفسح المجال لتنامي الأوهام في مخيلته.
وأكدت المختصة في المقابل أن اللقاح ضد كورونا يتسبب في أعراض حقيقية لدى أغلب الأشخاص خاصة وقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية ذلك مبينة ان هذه الأعراض صنفت من البسيطة كالإصابة بالحمى وآلام في المفاصل، الى متوسطة كالإصابة بالحساسية وخطيرة كالإصابة بالتهاب على مستوى القلب، والتي أثبتت الأبحاث العلمية انها نادرة جدا
واعتبرت المختصة أن الشائعات حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا التي تكتفي بإبراز المخلفات النادرة له وتهويلها، تندرج ضمن مغذيات الشعور بالخوف المفرط تجاهه، الأمر الذي دفع الفئات المناهضة للتلقيح إلى خلق مجموعات متضامنة تحمل نفس الشعار وتقوم بتقاسم مخاوفها وتبادلها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وهو ما يؤدي الى مزيد تعاظمها في أذهانهم.
وخلصت المختصة إلى أن مسألة تقبل وقبول اللقاح وأي علاج مهما كان نوعه يعد حجر الأساس للانطلاق في مسار علاج ناجح وناجع، مبرزة أن العازفين عن التلقيح الذين عجزوا عن تجاوز مخاوفهم في حاجة ماسة إلى الإصغاء ومن ثمة العمل تدريجيا على تبديد مخاوفهم وتغيير وجهات نظرهم.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …