Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM
مقالات مشابهة
اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلّف بالمنشآت العمومية صلاح الدين السالمي اليوم الاربعاء بقفصة أن تونس تمرّ بأصعب فترة على كلّ المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منبّها إلى أن « الدّولة هي في
حالة إنهيار وتفكّك » حسب تعبيره
وقال صلاح الدين السالمي لدى إشرافه على إفتتاح أشغال الهيئة الادارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل لتدارس الوضع على
الصعيدين الوطني والجهوي أنّه في ظلّ هذا الوضع المتأزّم على كلّ الأصعدة فإن الشعب التونسي في حاجة أكثر من أي وقت مضى
للاتحاد العام التونسي للشغل الذي « مازج دائما بين الوطني والاجتاعي » وكان دائما حجرة عثرة أمام مخطّطات ومشاريع تفكّك الدّولة
وإنهيارها وتفتيت المجتمع حسب تقديره
وذكّر في هذا السياق بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الاتحاد للخروج من الأزمة وسلّمها لرئيس الدولة بإعتباره الضامن للدستور
ولوحدة البلاد وشرعيته الانتخابية وكذلك بدعوته لمكوّنات المجتمع المدني إلى الاجتماع العاجل من أجل تدارس سبل مواجهة موجة
العنف المتنامية وهو إجتماع من المزمع عقده عشية الاربعاء بالعاصمة حسب صلاح الدين السالمي
وتطرّق الامين العام المساعد من ناحية أخرى إلى الوضع الجهوي بولاية قفصة مؤكّدا أنه من حق كل جهات البلاد الاستفادة من
تنمية عادلة تراعي خصوصياتها وتكون فيها للمؤسسات الكبرى المنتصبة بها مسؤولية مجتمعية
كما حمّل من سمّاهم « باللوبيات التي تتحكّم في مفاصل الاقتصاد الوطني » مسؤولية الوضع المتردّي الذي أصبحت عليها قطاعات
الفسفاط والأسمدة والنقل الحديدي قائلا أن الحكومات المتعاقبة لم تكن لها الارادة في إنقاذ هذه القطاعات من الانهيار لأنّها تريد
التفويت فيها
من جهته بيّن الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة محمد الصغير ميراوي أن هذا الإجتماع الذي وُضع تحت شعار
« مصمّمون على تحقيق مطالب جهة قفصة في العيش الكريم » سيتدارس إتخاذ الموقف والتمشي المناسبين للردّ على ما إعتبره « تلاعب الحكومة » وتنكّرها لتعهدات ووعود سابقة تجاه الجهة في إشارة منه إلى قرارات المجلس الوزاري المضيق المنعقد يوم 24 نوفمبر الماضي والمخصص للوضع التنموي بقفصة وهي قرارات خلّفت حالة من الاحتقان والاحتجاجات الواسعة بسبب ما إعتبره الرافضون لها تهاون الحكومة وتغافلها عن المشاكل الحقيقية للجهة
