أدانت السعودية، الأحد، الانتهاكات الصهيونية الصارخة بحق الفلسطينيين، داعيةً إلى وقف فوري للتصعيد الصهيوني.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال مشاركته في قمة وزارية طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، تنظم افتراضيا.
وفي وقت سابق الأحد، انطلقت القمة، بناء على طلب السعودية (رئيسة القمة الإسلامية)، لمناقشة التصعيد الصهيوني في فلسطين.
وقال بن فرحان: “إسرائيل تقوم بانتهاكات صارخة بحق الفلسطينيين، والمملكة تدين استيلائها على منازل الفلسطينيين في القدس، وترفض رفضًا قاطعًا انتهاكاتها بحق الفلسطينيين”.
وأضاف: “القدس الشرقية أرض فلسطينية لا نقبل المساس بها (..) المملكة تدعو إلى وقف فوري للتصعيد الإسرائيلي”.
وطالب “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل بشكل عاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية”.
وأكد دعم الرياض للجهود الرامية إلى مبادرات السلام، وفق المبادرة العربية التي ضمنت حقوق الفلسطينيين بدولة عاصمتها القدس الشريف.
و”مبادرة السلام العربية”، اعتمدتها الجامعة العربية في بيروت عام 2002، وتنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال ذات القمة، إن بلاده “بالسيادة العربية والإسلامية والمسيحية على فلسطين”.
وأردف: “ممارسات إسرائيل تعد اعتداءً على العرب والمسلمين والعرف الدولي (..) لن ترهبنا الآلة الإسرائيلية للتنازل عن حقوقنا”.
وتابع: “الشعب الفلسطيني يتعرض لفصل عنصري إسرائيلي واقتلاع من أرضه وحقوقه”، مشيرا إلى “انقضاض المستوطنين على منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس”.
ومضى قائلا: “القصف الإسرائيلي الهمجي تسبب بنزوح أكثر من 10 آلاف مواطن من منازلهم في قطاع غزة”.
ومنذ 13 أفريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الصهيونية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع صهيونية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
ومنذ الإثنين، استشهد 181فلسطينيا على الأقل بينهم 52 طفلا و31 امرأة، جراء غارات صهيونية “وحشية” متواصلة على قطاع غزة.
فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال المواجهات المستمرة مع الاحتلال في الضفة الغربية، منذ الإثنين الماضي إلى 19، فضلا عن مئات الجرحى.
الأناضول