أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، الأربعاء، إنهم قرروا منع المظاهرة التي خطط “أصحاب السترات الصفراء” لتنظيمها في شارع الشانزليزيه بالعاصمة، باريس، يوم السبت المقبل.
جاء ذلك في بيان القاه الوزير كاستانير أمام المجلس الوطني(البرلمان) الفرنسي، والذي شدد خلاله على أن أصحاب السترات الصفراء يهدفون من وراء المظاهرة التي تم حظرها “ارتكاب أعمال عنف جديدة”.
ولفت الوزير أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون كان قد طلب بزيادة التدابير الأمنية في البلاد بعد الأحداث التي اندلعت في مظاهرات شهدتها باريس يوم 16 مارس الجاري، مضيفًا “لذلك سنعمل على منع تكرار أحداث العنف في المظاهرات”.
وسبق أن منعت الحكومة الفرنسية تنظيم مظاهرة لأصحاب السترات الصفراء في الشانزليزيه، الأسبوع الماضي.
ويوم 16 مارس، اندلعت أعمال شغب شملت نهب وتخريب محال تجارية ومواجهات مع الشرطة في باريس، لا سيما في شارع الشانزيليزيه وسط باريس.
وأعلنت شرطة باريس، إصابة 60 شخصا في العاصمة خلال الجولة الـ18 لحراك “السترات الصفراء”.
وأوضحت، في بيان، أن من بين المصابين “42 متظاهرا، و17 من قوات الأمن، إضافة إلى عنصر واحد من الدفاع المدني”، حسب ما نقل موقع إذاعة “فرانس إنفو” المحلي.
وبلغت خسائر المحال التجارية والمطاعم نتيجة الأضرار التي خلّفها المتظاهرون في ذلك اليوم، 200 مليون يورو.
ومنذ 17 نوفمبر الماضي، تشهد فرنسا، في أيام السبت، احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” ضد رفع أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف؛ حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين.
ووفقا لمصادر حكومية، فقد 11 شخصًا حياتهم، وأصيب أكثر من 2000 شخص بجروح، وتم احتجاز أكثر من 8400 شخص وحُكم على حوالي 2000 شخص بالسجن.
المصدر : الأناضول