أصدرت إدارة هلال الشابة اليوم بيانا ردّت من خلاله على البيان الذّي نشرته إدارة النادي الأفريقي على صفحتها الرّسميّة و اليكم ما جاء في ردّ هلال الشّابّة:
عندما تعتلي الأقزام عرش الصروح العظيمة تكون النتيجة مثل هذه العربدة التي نشاهدها اليوم على سفوح هرم كبير من أهرام الكرة التونسية والتي ترتكبها قامات صغيرة تورّمت لديها الذات فأصبحت تتصرّف على أنها فعلا لها أهليّة تمثيل مثل هذه الكيانات وهي لا تعلم أنها بالكاد مجرد ظلال لذوات أكبر منها تُحرّكها وتتحكّم فيها مثلما تُراقص الخيوط دمية الماريونات..
بل لعله من نكد الزمان أن تتولى أمر صرح عظيم تداولت عليه قامات وهامات أشباه مثل هذه الكائنات التي تعتنق فكر التملّق وتمتهن لعق الأحذية ولا تخجل من أن تأتي ما لا يأتيه الحثالة و المنحطين من سقط الحركات ثم لا تتورع بعد ذلك عن أن تلبس ثوب الإحرام و تطوف بالمقدسات…
فمن أين أتيت و من تكون ؟ فهل مجرّد ممارسة فريق لحقّ يكفله له القانون يزلزل كيان فريق بمثل هذا الشكل و يدفع أشباه مسؤوليه إلى حافة العربدة و الجنون ؟؟ فيرجمون خصومهم في الكرة بأنهم أموات وهم يبرهنون في كل مرة أن مقامهم لا يتجاوز مراتب الجيف التي ليس فيها حياة!!
فمن يتحدث عن الأخلاق الرياضية ومن يعرف معنى الأصالة والهويّة لا يمكنه أن يكون في هذا الدّرك من الوضاعة الأخلاقية…ثمّ أنّه من جُبل على الإنحناء وخيّر أن يبقى صانعا لرئيس الجامعة لن يستقيم ظهره أبدا حتى لو مكّنوه من رئاسة الكرة الأرضيّة ..
نحن في هلال الشابة لا نعرف غير ميادين الشرف و لا نرضى بتغمّد سيوف الخشب لخوض المعارك الوهمية فمعركتنا مع أذيال المنظومة معركة قانونية رياضيّة و لا نراها في غير هذه الأطر و لا نريدها مثلما يريد غيرنا أن يجرها بعيدا عن ساحات الهياكل القضائية و ماضينا القريب ما زال مرصّعا بأكثر من نصر في أكثر من موقعة أمام هياكل التحكيم الدولية..
ورحم الله شاعرا قال: “إنّ الزرازير لمّا قام قائمها توهّمت أنّها صارت شواهينا”
# الهلال لا يموت أنتم الأموات..
# يضحك كثيرا من سيضحك أخيرا ..
# حتى إن قتلتمونا سبعا في بلدنا فستُبعث لنا روح ثامنة أمام “التّاس”