أفاد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهي اليوم بأن الاتحاد سيعقد يوم السبت القادم هيئة إدارية وطنية تضامنا مع قطاع التعليم الأساسي ومع بقية القطاعات الأخرى وستتداول الهيئة كذلك في الوضع العام بالبلاد وموضوع رفع الدعم والاحتكار وندرة المواد الأساسية وغياب رؤية للحكومة وفشلها في ادارة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية » على حد تعبيره.
وأشار من جهة أخرى بخصوص أزمة التعليم الاساسي « هي ازمة ليست بالجديدة وليست مع الوزير الحالي بعينه خاصة وانها انطلقت منذ
سبتمبر الماضي تاريخ انطلاق تطبيق اتفاق مارس 2022 الذي تنكرت له الوزارة وكل ازمة اذا ما لم تعالج في إبانها تصبح كرة ثلج
وتتعقد وتتشعب اكثر » حسب توصيفه.
وأضاف في هذا الصدد « من العسير اليوم الوصول الى حل خاصة مع العقاب الجماعي الذي قامت به الوزارة ومع عملية التشفي والانتقام ومع الفراغ الذي أحدثه وزير التربية بسحب الادارة من 350 مدير مدرسة بما سيصعب أكثر العودة المدرسية وما تحتاجه من استعدادات واعداد جداول الاقسام وتوزيع التلاميذ وتسجيلهم ».
وشدد الطاهري على أن « السلطة التنفيذية استهانت بهذه الأزمة ودفعتها الى التعفن والآن نحن أمام ازمة حقيقية باتت تهدد العودة المدرسية القادمة » حسب تقديره
ولاحظ ان المركزية النقابية تدخلت منذ بداية الازمة وكانت ممثلة بعضو مكتب تنفيذي في كل جلسة تفاوضية ودفعت من اجل الحل « ولكن
وللاسف لم تتفاعل الوزارة ولا الحكومة من اجل الوصول الى حل مرضي ».
واعتبر ان موقف وزارة التربية من ازمة التعليم الاساسي هو ترجمة لسياسة حكومة كاملة مبرزا ان الاتحاد اكد في بيانه امس دعمه
للتعليم الاساسي ولكل قرار ستتخذه هيئته الادارية وتركنا الباب مفتوحا للحوار ودعونا الى مفاوضات جديدة والى ايقاف الاجراءات
التعسفية وهي ظلم وتجويع وتنكيل بالمعلمين