قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الأربعاء، إن المنظمة الشغيلة تشهد حاليا مخاضا وهو ما يقتضي تغيير خطابها تجاه منظوريه.
وأكد نور الدين الطبوبي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء قبل خروج مسيرة نقابية بمناسبة إحياء الذكرى 72 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، أن اتحاد الشغل عرف عدة تحولات داخلية تعرض خلالها إلى أزمات داخلية في فترة ما بعد الاستقلال وخلال سنة 1965 و 1978 و 1989 كانت لها تداعيات كبيرة حسب رأيه.
وأقر الطبوبي بأنه من الضروري القيام بمراجعات و العمل على تغيير خطاب اتحاد الشغل تجاه منظوريه الذين تغيروا بشكل كبير وصارت لهم متطلبات مغايرة لجيل الستينات والسبعينات والتسعينات حسب تقديره، مؤكدا في هذا الصدد ضرورة أن يعترف الاتحاد بأنه أصاب في جوانب وأخطأ في أخرى.
وشدد رئيس المنظمة الشغيلة على أهمية أن تعي البلاد بمختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية بطبيعة المرحلة والمتغيرات التي تمر بها، لافتا إلى تطور الفكر النقابي داخل المنظمة من أجل التكيف مع مختلف التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها البلاد بهدف استنباط الحلول حتى تلعب المنظمة دورها الريادي وتوازي بين دورها الوطني والاجتماعي .
وفي رده على سؤال بخصوص ما هو محمول على المركزية النقابية في المرحلة المقبلة في ظل التغيرات والتحولات العالمية والوطنية، أبرز الطبوبي أن العالم يشهد حاليا تغيرات جيوسياسية جذرية مشيرا إلى الارتباط العضوي بين ما هو اقتصادي وسياسي وتداعياته على الجانب الاجتماعي وفق تقديره.