تحدث النجم التونسي السابق حاتم الطرابلسي، عن المشاركة العربية في كأس العالم، ورؤيته لهذه النسخة الاستثنائية من المونديال.
وقال الطرابلسي في مقابلة لوكالة الأنباء الألمانية “المنتخب التونسي حصد 4 نقاط في دور المجموعات، وهي نتيجة جديرة بالاحترام، لكن الطموح كان أكثر من ذلك، كنا ننتظر تأهل تونس للدور الثاني”.
وأضاف “ربما لم يوفق جلال القادري في بعض الخيارات أمام أستراليا وكانت هي المباراة الأهم بالنسبة لنا، المباراة الأولى تعادلنا وكانت نتيجة أكثر من إيجابية لأنها بداية مشوار الفريق والخصم قوي”.
وتابع “كان من المفترض أن تمنح تلك النتيجة، المنتخب التونسي انطلاقة، لكن في المباراة الثانية، لم نحسن اختيار أسماء اللاعبين أو الطريقة التكتيكية”.
ونوه “حصد 4 نقاط أمر جيد لكن من ناحية المشاعر، كان الخروج مخيبا للمنتخب والجماهير، لأنها كانت فرصة تاريخية في أجواء إيجابية”.
وأضاف الطرابلسي عن مستقبل المنتخب التونسي “المنظومة الرياضية تحتاج إلى تغيير بشكل كلي في تونس”.
وشدد “أؤيد تصريح راضي الجعايدي حول أن المنتخب التونسي بحاجة إلى تجديد دماء وتكوين فريق على قواعد صحيحة، لا يفترض أن نتحدث عن اللاعبين فقط، فهم لا يتحملون مسئولية القرارات، اللاعب لا يجب أن يتحمل أكثر من قدرته، فهو يطبق توصيات المدرب”.
وأوضح “المنظومة الكروية تحتاج للتغيير، رئيس الاتحاد التونسي موجود منذ أكثر من 10 سنوات في منصبه، لا بد من التغيير، حتى يأتي شخص جديد قادر على التطوير ولديه أفكار جديدة ويجلب معه مسئولين جدد لديهم الرغبة في العمل وتطوير الرياضة”.
وعن مشاركة العرب في المونديال، قال “المنتخب القطري تنافس في مجموعة صعبة، كما أنه ليس لديه إمكانيات كافية لمواجهة الكبار، لأن هذا المنتخب الذي فاز بكأس آسيا، أعتقد أنه واجه بعدها مجموعة ضغوط كما أن لاعبيه من العناصر المحلية”.
وأضاف “عندما تنافس على مثل هذا المستوى، لا بد أن يكون لديك لاعبين مميزين من حيث القدرة على تحمل الضغوط، قد يكون الفريق بحاجة إلى ضخ دماء جديدة أو مدرب جديد”.
وعن السعودية، علق “الانتصار أمام الأرجنتين أضر أكثر مما نفع، الفرحة كانت هستيرية، المدرب كان عليه ضبط بعض الأمور، لعبوا بشكل جيد في المباراتين التاليتين لكن لم يحققوا النتيجة المطلوبة”.
وشدد “يجب ألا نبالغ في الفرح أو الحزن، كان علينا أن نفرح بالفوز على الأرجنتين ثم نحافظ على التركيز، هذا درس للمنتخب السعودي في المستقبل، ولديه مدرب كبير وفريق جيد، كنا نتمنى أن يتأهل للدور الثاني، لم يحالفه الحظ وعليه التعلم من الأخطاء”.
وحول ما إذا كان قد توقع وصول المغرب للدور قبل النهائي، قال الطرابلسي “لا لم أتوقع هذا، كنت أتوقع تأهله إلى ثمن أو ربع النهائي”.
وأوضح “المغرب فريق لديه إمكانيات فنية كبيرة وأسماء على مستوى مميز مثل زياش ومزراوي وبونو ويوسف النصيري وبوفال وسليم أملاح وسفيان أمرابط”.
وأضاف “كذلك لديهم مدرب جيد وهو الركراكي، فهو يطلب الانضباط التكتيكي، لم أتفاجأ كثيرا من أداء المغرب، أعتقد أنه قادر للذهاب إلى نقطة أبعد، الآن المغرب في الدور قبل النهائي، وهذا يعني أنه من الفرق المؤهلة للتتويج”.
وأثنى الطرابلسي بشكل خاص على الركراكي والاتحاد المغربي الذي فضل التخلي عن خليلوزيتش في الوقت المناسب، ولجأ إلى مدرب محلي.
ونوه “ربما تحدث الأوروبيون عن الإيجابيات أكثر من العرب، فقد تكون شهادة العرب مجروحة، لكن عندما تأتي الإشادة من الأوروبي القادم من بلد متطور فتكون شهادته أفضل، هذا النجاح يسكت كل المغرضين”.
وأتم “اليوم نتحدث بفخر عما وصلت إليه قطر، وعلينا أن نفخر بأي إنجاز لأي دولة عربية كما علينا أن نفخر بتضامن الشعوب”.