وأوضح العوني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن اعتماد الإجراءات الوقائية كانت العامل الأساسي لتقلص الإصابات بفيروس الأنفلونزا وبقية الفيروسات الأخرى وخاصة الفيروس المتسبب في التهاب القصبات الرئوية خلال الفترة المنقضية، مما نتج عنه تقلص المناعة الجماعية ضد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي لتصبح الفئات الهشة صحيا أكثرعرضة هذا الشتاء للإصابة بها.
وأوضح أنه إذا اختلفت الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ومنها الكورونا في تركيبتها الجينية وفي مستقبلاتها على مستوى خلايا الجهاز التنفسي وبقية الخلايا المستهدفة بمختلف أعضاء الجسم، فإنها تشترك في الأعراض المرضية مما ينتج عنه تشابه في التشخيص السريري، حيث تبقى طريقة الكشف المعتمدة على المؤشرات الجينية الطريقة المثلى للتشخيص المخبري « PCR ».
وشدد العوني على أن تطوير تركيبة التلقيح المضاد للأنفلونزا الموسمية كل سنة أمر على غاية من الأهمية لأن هذا فيروس شديد التغير من موسم إلى أخر نظرا لطبيعة مورثه حيث يتكون من ثمانية أجزاء منفصلة تعمل بتكامل تام لانتاج فيروس مكتمل الخاصيات، لكن غالبا ما يقع تبادل صلب هذه الأجزاء مما يحدث تغيرا في التسلسل الجيني تتغير على إثره السلالة وتصبح غير معروفة لدى الجهاز المناعي.
وات