أوضح أستاذ علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا محجوب العوني، أمس الخميس، أن ما أعلنت عنه لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء 1 نوفمبر الجاري، من أن “تفشي مرض جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا”، جاء على خلفية ظهور اصابات بجدري القردة لأول مرة في دول افريقية وآسيوية.
وأفاد العوني أن ما يثير قلق منظمة الصحة العالمية هو أن هذه الدول الافريقية والآسيوية الجديدة التي ظهر فيها مؤخرا ولأول مرة هذا المرض تشكو من ضعف في الإمكانيات اللازمة التي تخول لها السيطرة على هذا المرض، مؤكدا أن تونس في مأمن من تفشي هذا الداء باعتبار أنه لا يمتلك خاصيات وبائية ولان الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتركز أغلب الاصابات، تمكنت من السيطرة عليه.
وأشار الى أن جميع الدول الأوروبية بما فيها فرنسا التي شهدت انتشارا واسعا للاصابات بجدري القردة، تمكنت من السيطرة على هذا المرض والتقليص من الاصابات به بشكل ناجع بعد أن عرفت ذروة في عدد الحالات خلال شهري جوان وجويلية الفارطين، مرجعا توصل هذه الدول إلى وضع حد لتفشي جدري القردة الى ما تتوفر عليه من امكانيات وقائية كبيرة.
وذكر بأن فرنسا أحصت الى حدود شهر أكتوبر الفارط أكثر من 4 الاف حالة وبلغت نسبة المقيمين في المستشفى جراء الإصابة بهذا المرض 2,2 بالمائة دون تسجيل أي وفايات، وجدد العوني التأكيد على أن الحذر واليقظة مطلوبان خشية انتشار هذا المرض أكثر حول العالم، مذكرا بأن الحالات الأولى من مرض جدري القردة المعلن عنها انطلقت من بريطانيا في شهر ماي 2022 ثم تسربت الى البرتغال واسبانيا ومن ثمة الى أوروبا والى عدد من الدول الافريقية والاسوية، علما وان هذا المرض مستوطن في افريقيا الوسطى وافريقيا الغربية.