يبدو أن مستجدَّات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لن تقف عند ما كشفت عنه من خلاصات في بلاغها الصادر، الأسبوع الماضي، على هامش اجتماعات مناظرة كرة القدم الإفريقية، إذ وبالإضافة إلى التغييرات العديدة التي أحدثتها على مسابقة كأس أمم إفريقيا، وعزمها تغيير توقيت إجراء منافسات الكؤوس الإفريقية الخاصَّة بالأندية، يبرز توجُّه جديد لإعادة العمل بنظام التصفيات المزدوجة انطلاقا من تصفيات “مونديال” 2022.
وأيَّدت اجتماعات المشاركين في مناظرة كرة القدم الإفريقية يومي 18 و19 العودة إلى اعتماد نظام التصفيات المزدوجة، كما كان عليه الحال سنة 2010؛ وذلك بغرض فسح مجال زمني يمكِّن من برمجة “الكاف” لمسابقات جديدة بين المنتخبات الوطنية الإفريقية، وتتيح لبعض المشاركين إمكانية الظفر ببطاقة مؤهِّلة إلى “المونديال”.
وعلمنا أن هذه الفكرة قد عُرضت من قبل مجموعة من الخبراء الرياضيين بغرض مسايرة توجُّه القارة الأوروبية الرامي إلى تنظيم تصفيات مزدوجة بدءًا من 2022، ثم إحداث بطولة كأس المنتخبات، بهدف إتاحة الفرصة لبعض المنتخبات الكبيرة التي لم يحالفها الحظ في التأهُّل عبر التصفيات لكسب بطاقة العبور إلى “المونديال” عبر المنافسة الجديدة.
ومن بين التفاصيل التي قد تشجِّع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على تنظيم تصفيات مزدوجة وإحداث مسابقة جديدة حسم مسألة الرفع من عدد المنتخبات الإفريقية المشاركة في “المونديال” بداية من نسخة 2026 إلى 9،5 منتخبات عوض 5 منتخبات فقط، إضافة إلى العائدات المالية المحترمة المرتقب حصدها من بين حقوق هذه المنافسة الجديدة.
ويبدو أن إستراتيجية الملغاشي أحمد أحمد، رئيس “الكاف”، تسعى إلى مسايرة إيقاع تطوُّر كرة القدم في أوروبا، من حيث تعديل نظام وشكل المسابقات الإفريقية، وكذا البحث عن طرق جديدة لكسب عائدات تساعد في تسريع عملية تطوير كرة القدم والبنيات التحتية الكروية للدول الإفريقية.