رغم النتائج السلبية التي حققها المنتخب التنسي في مونديال روسيا بعد هزيمتين واحدة ضد المنتخب الانقليزي 1-2 والثانية ضد المنتخب البلجيكي 2-5 ،فان الجمهور التونسي صنع الحدث بحضوره المكثف رغم الحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد . لكن عشق الجمهور التونسي لكرة القدم جعله يتحدى كل الظروف وتحول الى روسيا وصنع الحدث وشد انتباه الصحافة المحلية و العالمية بحضوره المميز وإبداعه في كل شوارع روسيا . وقد اختارت الفيفا والصحافة الروسية الجمهور التونسي كاقوى جمهور في المونديال .
ويبدو أن الجمهور التونسي قد نجح فيما عجز عنه منتخب نبيل معلول في مونديال روسيا و رفع الراية الوطنية عاليا منذ إنطلاق فعاليات البطولة بتوافده بأعداد كبيرة لموسكو من مختلف بقاع الأرض لمساندة و تشجيع المنتخب الوطني ، و قدم “ المشجع التونسي” في روسيا صورة مشرفة عن شعب يعشق الحياة منفتح عن غيره من الثقافات، متشبثا بتاريخ وطنه بعراقة قرطاجها و اصالة شاشيتها .
الجمهورالتونسي و على خلاف ما نراه أحيانا في بطولتنا المحلية من شغب و ملاحقات أمنية فلقد تحلى بالروح الرياضية داخل الملعب وخارجه و قام بتنظيف أماكن جلوسه بمدرجات الملعب بعد نهاية المباراة ليقدم صورة تداولتها وسائل الإعلام المحلية و العالمية عن شعب واعي نفتخر به و يتشرف بإنتمائه كل تونسي لهذا الوطن العزيز رغم كل شئ…