أعلن العميد منصف ساسي، رئيس اللجنة الوطنية للاعداد للدورة 18 للقمة الفرنكوفونية، المقرر عقدها يومي 19 و20 نوفمبر القادم بجزيرة جربة (ولاية مدنين)، عن تأكد 91 مشاركة من أعلى مستوى في هذه القمة من جملة 110 مشاركة، وهو ما يجعلها الاهم منذ الاستقلال على مستوى الحضور، وفق تقديره.
وأفاد العميد ساسي، خلال الاجتماع الثالث للجنة الاعداد لقمة الفرنكوفونية، بان الاستعدادات للقمة بلغت نسبة 85 بالمائة، على أن يتم استكمال 15 بالمائة المتبقية من جملة الاشغال خلال العشرة ايام المقبلة، وهو ما يستوجب عملا متواصلا وجهودا متكاتفة لاستكمالها واعداد الجزيرة لاستقبال ضيوف تونس.
وأوضح ان الاشغال المتبقية تتعلق أساسا بالتجميل والانارة التجميلية، لاضفاء مسحة من الجمالية على الجزيرة ستغير المشهد العام، مشيرا الى ان جلسة مماثلة ستعقد يوم الاثنين المقبل للمتابعة والتقييم.
ودعا البلديات الى وضغ فرق عمل للتنظيف الليلي، وتغيير اماكن الاسواق الاسبوعية وخاصة بحومة السوق، وانجاح القرية الفرنكوفونية عبر استقطاب اعداد كبيرة من الزوار، مع وضع حافلات على ذمتهم لنقلهم من اية معتمدية، للاستفادة بالخصوص من العروض التي ستؤمنها البلدان المشاركة، والتي ستعرض بمعدل ثلاثة عروض ثقافية في اليوم.
من جهته، فند والي مدنين سعيد بن زايد، ما يروج من مغالطات بشأن غلق الجزيرة او بعض المناطق بمناسبة أشغال القمة الفرنكفونية، مؤكدا ان الحركة ستبقى عادية وكل فضاءات ستظل مفتوحة، وسيتم فقط تنظيم الاسواق وحركة المرور واعتماد اجراءات امنية خاصة، تعودت عليها الجزيرة في فترة احياء تظاهرة الغريبة اليهودية.
واستعرض المتدخلون في الجلسة من ادارات واطراف معنية، جملة تدخلاتهم وما تبقى من اشغال، حيث صرح المدير الجهوي للتجهيز بان تم صرف اعتمادات هامة لتهيئة المسالك الرئيسية والثقافية والقيام باشغال تنظيف وتجميل، ووضع علامات مرورية وأفقية.
وأضاف أن هذا الاسبوع شهد انطلاق اشغال دهن المفترقات الدائرية، وسيتم كذلك تعبيد مسلك اجيم سيدي جمور وتجميل مدخل اجيم، واتمام استشارات في غراسة الاشجار بطريق المطار، وتنظيف الطرقات وخاصة المسارات الرئيسية للقمة.
أما مندوب التنمية الفلاحية، فقد أفاد بأنه سيتم اليوم الانتهاء من غراسة النخيل بطريق حومة السوق المطار وتقليم الاشجار، ووضع 200 شجرة على ذمة كل بلدية.
من ناحيتها، ستتولى المندوبية الجهوية للتربية العناية بالمحيط الخارجي لبعض المؤسسات التربوية المتموقعة في مسارات القمة، فيما اقتنت الشركة التونسية للكهرباء والغاز كل حاجياتها من مولدات ومحولات لتركيزها في بعض الفضاءات التي ستحتضن فعاليات القمة.
وقامت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه باشغال صيانة محطات التحلية وتوفير مخزون احتياطي، فيما قامت اتصالات تونس بكل الاشغال اللازمة لتوسيع الشبكة وتحسين التغطية.
وتطرق المدير الجهوي للتجارة الى السبل الكفيلة بضمان التزود وتوفير كميات اضافية من المواد الاستهلاكية ومراقبة الاسواق، ليستعرض المندوب الجهوي للثقافة من جهته، مختلف الانشطة الثقافية الموازية للقمة والتي تعد 24 تظاهرة.
أما في المجال الصحي، فسينطلق يوم 10 نوفمبر القادم تركيز مستشفى عسكري ميداني، ونقاط اسناد بمختلف الفضاءات التي تحتضن فعاليات القمة، وفق العميد منصف ساسي.