وأبدى الفلاحون تخوفهم، من “بطئ وتيرة توفير الاسمدة من امونيتر ومادة ثاني فوسفاط الأمينيوم (DAP)، التي تساهم في الرفع من مردودية الحبوب ومادة “سوبر 45” التي تحتاجها التربة قبل عملية البذر، وطالبوا وزارة الفلاحة، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحسن الاستعداد لإنجاح موسم الزراعات الكبرى وتأمين حاجياتهم من الاسمدة لدى التعاونيات بكميات كافية حتى لايضطر الفلاح إلى اقتنائها باضعاف ثمنها من “السوق السوداء”، بحسب تعبيرهم.
واشار منتجو الحبوب الى “النقص الحاصل في بعض أنواع بذور الشعير والقمح وعدم توفرها بالكميات الكافية”، مطالبين باتخاذ الإجراءات لتلافي هذا النقص خاصة في ظل ارتفاع الأسعار ومخلفات الحرب الأكرانية- الروسية ونقص في توريد البذور، ولفت الفلاحون الى نقص الدعم المادي للقطاع الفلاحي من قبل الدولة والهياكل الفلاحية رغم دوره الاستراتيجي والهام، داعين الى تطوير آليات تمويل مواسم الزراعات الكبرى وتبسيط الإجراءات والتقليص من الوثائق إلى جانب تيسير انخراط الفلاحين في التأمين ضد الجوائح.
وتقدر حاجيات ولاية القيروان من البذور الممتازة لموسم 2023 / 2024 ب27 ألف قنطار تتوزع إلى 23 ألف قنطار من القمح الصلب و4 آلاف قنطار من الشعير، بالاضافة الى حوالي 6 آلاف قنطار من البذور العادية موزعة بيت 3 آلاف قنطار من القمح الصلب و3 آلاف قنطار من الشعير، وفق المندوبية الجهوية للفلاحة بالقيروان.
وتقدر حاجيات الزراعات الكبرى من الاسمدة بالجهة من مادة الامونيتر ب 10 آلاف طن، تم الى حد الان توفير 120 طنا منها، كما تحتاج الجهة إلى 4500 طن من مادة ثاني فوسفاط الامينيوم (دأ ب) تم توفير 210 اطنان بالجهة.
يشار إلى أنه تم خلال الموسم المنقضي إنتاج 985 ألف قنطار من الحبوب المروية بولاية القيروان مقابل 1067 ألف طن للموسم الذي سبقه.