ترأس وزير النّقل ربيع المجيدي أمس الإثنين، جلسة عمل جمعته بالرؤساء المديرين العامين للشركات الوطنية والجهوية للنقل والمديرين الجهويين للنقل للوقوف على مدى تقدّم الإستعدادات للعودة المدرسية والجامعية 2023 – 2024 ، واستعراض البرامج والإجراءات التي تمّ اتخاذها بهدف توفير أفضل الظروف الممكنة لتأمين التنقل على مدار الموسم الدراسي الجديد.
وأفاد وزير النّقل أن تواتر الإجتماعات المنعقدة حول النقل المدرسي والجامعي يؤكّد أولوية النقل المدرسي والجامعي ضمن برامج عمل الوزارة ومنشآتها، وأبرز أن توفير خدمة التنقل للحريف يبقى جوهر العملية التجارية، سواء في علاقة بالنقل المدرسي والجامعي أو في نقل مختلف الشرائح الأخرى من المسافرين مشددا على إلزامية توفّر عنصر السلامة، كشرط أساسي لا حياد عنه ولا يخضع إلى أي استثناءات، في تامين مختلف أنماط النّقل.
وفي ذات السياق دعا المجيدي إلى أهمية تطوير اعتماد النقل الريفي المدرسي بالمناطق التي لا تمكّن من استغلال الحافلة، وذلك في إطار حرص الوزارة على الإضطلاع بدورها الاجتماعي في تأمين خدمة النقل للجميع دون إقصاء أي شريحة.
كما أوصى الوزير بمزيد إحكام التنسيق مع السلط الجهوية والمحلية في معالجة كل الإشكاليات، مع اعتماد سياسة القرب والتواجد الميداني والمراقبة المباشرة بالإضافة إلى تعزيز آليات الإنصات والإرشاد لتوفير المعلومة الدقيقة والإيضاحات الكافية بخصوص مختلف المسائل القطاعية والمهنية، مؤكّدا أن الوزارة منفتحة على كل المقترحات التي من شأنها أن تثمر حلولا عملية على مستوى تدعيم الأسطول وذلك بعد تدارسها وفي إطار الإجراءات والتراتيب الجاري بها العمل.
وكانت مناسبة نوّه من خلالها وزير النّقل بجهود كافة الأسلاك المهنية العاملة بمؤسسات النقل البري تحت الإشراف لتأمين موسم دراسي ناجح رغم محدودية الإمكانيات، داعيا إلى تكثيف عمليات التحسيس والتوعية بالتنسيق مع الجهات المعنية والمجتمع المدني للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات والتصدّي لكافة أشكال العنف والمظاهر اللامسؤولة و التي تستهدف المرفق العام ، أيا كان مصدرها، من جهة ، مع ضرورة تفهّم الخصوصيات المعنوية للشريحة التي يتم نقلها من تلاميذ وطلبة من خلال حسن الإحاطة والتواصل, من جهة أخرى.