قال ناصر الهرابي المدير التنفيذي لمرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية امس السبت 5 نوفمبر 2022 إن البرلمان القادم “لن يكون متجانسا وسيضم أشخاصا لا يحظون بثقة ناخبيهم باعتبارهم مترشحين وحيدين عن دوائرهم”.
وأضاف في ندوة صحفية نظمها المرصد أن السبب الرئيسي هو أن المسار الانتخابي لم يأخذ الوقت الكافي بمشاركة جميع الفاعلين السياسيين للوصول إلى نظام اقتراع يحظى باحترام التونسيين.
وأكد أن نتائج قبول الترشحات للانتخابات التشريعية كانت متوقعة بالنسبة للمجتمع المدني، بالنظر إلى وجود عزوف عن العملية السياسية من قبل المقاطعين وحتى بالنسبة لمن يريدون المشاركة.
وأشار إلى أن غياب التمويل العمومي والشروط الصعبة لجمع التزكيات هي من أهم العوائق أمام المترشحين.
من جهتها اعتبرت رئيسة لجنة التكوين والتدريب بالمرصد أحلام الهمامي أن البرلمان سيكون ذكوريا بامتياز ، ملاحظة أن حضور المرأة المزكية كان أكبر بكثير من حضورها كمترشحة للبرلمان مبرزة أن القرارات الاولية لهيئة الانتخابات بينت أن المرأة التونسية ستكون غائبة كليا عن قائمات المترشحين في 70 دائرة انتخابية تشريعية وفق ما نقلت عنها ‘وات’.
وبينت أن عملية الملاحظة كشفت وجود المرأة كمزكية للمترشحين الذكور في كل الدوائر الانتخابية وغيابها عن تقديم الترشحات في عدد هام من الدوائر بالداخل وفي كل الدوائر بالخارج، لافتة الى ان نسبة المراة المزكية للرجل بلغت 89 بالمائة وانها لم تتجاوز 11 بالمائة بالنسبة لوضعية المرأة المزكية للمرأة المترشحة.