أكّد رئيس الحكومة هشام المشيشي في حوار نشرته السبت 12ديسمبر2020 جريدة لوفيغارو على هامش زيارته لفرنسا في ردّه على سؤال بخصوص زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمنين إلى تونس مؤخرا وطلبه ترحيل بعض المتشددين المقيمين في فرنسا بطريقة غير قانونية وذلك بعد تورط تونسي في عملية نيس الإرهابية، جدّد المشيشي إدانته للعمل الارهابي بالرغم من أنه حالة معزولة وينبغي أن يطبّق عليه -باعتباره إرهابيا – القانون وفق الاتفاقيات المعمول بها بين البلدين.
وأضاف بأنه شغل سابقا منصب وزير داخلية وعمل على معالجة ملف الهجرة غير الشرعية، موضحا أنّ استعادة التونسيين الموجودين في وضعية غير قانونية أمر عادي. وأكّد على أنّ تونس عازمة على الاستثمار في المناطق الأقلّ حظا والمحرومة والتي منها تغادر أغلبية المهاجرين غير الشرعيين. كما بين المشيشي أنّه بالرغم من عدم الاستقرار السياسي فإنْ تونس حقّقت مكاسب وخطوات كبرى خلال السنوات العشر من الثورة واستجابت للمطالب المفاتيح وأساسا حريّة الرأي والتعبير.
وأوضح أنّه لم يسبق للتونسيين أن حظيوا بمثل هذه الحرية في التعبير، فإرادة الحياة معًا وبحرية حقيقة ملموسة، و بتونس الآن 228 حزبا وأكثر من 23 ألف جمعيّة » وإذ يبدو هذا الأمر عاديا لفرنسا، فإنّه لم يكن لا متخيلا ولابديهيا في تونس قبل سنوات « .
واستدرك المشيشي في حواره مع لوفيغارو الفرنسية ليشدّد على أنه بالرغم من أهمية المكاسب فإنّها غير كافية لتجسيد هدف أساسي ومركزي آخر للثورة وهو الكرامة لكل التونسيين، » وعلينا أن نجد طريقا للازدهار، و ينبغي تجديد المنوال الإقتصادي
المصدر :اذاعة المنستير