اعتبر قياديون في جبهة الخلاص مساء امس الأحد أن نسبة المشاركة الضعيفة في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية أظهرت وجود رفض لمسار 25 جويلية 2021 و لمشروع الرئيس قيس سعيد.
وقال احمد نجيب الشابي ، رئيس الجبهة في مؤتمر صحفي عقده مساء امس بالعاصمة عقب إعلان هيئة الانتخابات عن نسبة إقبال أولية في حدود 11.3 في المائة بعد غلق مكاتب التصويت في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، إن “حوالي 90 في المائة من الشعب أدار ظهره لهذه المسرحية الانتخابية” كما انه أعلن في ظرف شهر ونصف عن ” سحب الثقة من المسار الحالي”.
ولاحظ الشابي ان هذا “العزوف الجديد والموقف الشعبي” الذي وصفه بـ” الرائع” يؤكد ان ” تونس تعيش محنة سياسية كبرى” مشيرا الى أن جبهة الخلاص تريد ” الذهاب الى الإصلاح عبر انتخابات تشريعية ورئاسية تطلعا الى مستقبل أفضل”، وفق تقديره. و
دعا الشابي الاتحاد العام التونسي للشغل ورابطة حقوق الإنسان وعمادة المحامين باعتبارها من القوى المدنية إلى “الكف عن تقسيم التونسيين بين مدنيين وسياسيين ” مشددا على أن الجميع في مركب واحد وأن حل الازمة يكون عبر “قيادة سياسية جديدة”.
وعبرت الشواشي التي كانت تشغل الى حدود 25 جولية 2021 ،منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المنحل” عن املها في أن ” تقف هذه المهزلة عند حدها وأن لا يتم جمع نتائج الدورين الأول والثاني من الانتخابات”.
اما عبد اللطيف المكي رئيس حزب العمل و الانجاز فقال من جهته :” لو كان للرئيس قيس سعيد حد أدني من الديمقراطية لاستقال ” مشددا على أنه ” أضاع على تونس نحو عام ونصف من الوقت للتوصل إلى اتفاق مالي مع صندوق النقد الدولي كان انطلق مع حكومة هشام المشيشي قبل جويلية 2021″.
من جهتها لاحظت ممثلة حزب حراك تونس الإرادة أن ” شعب المواطنين عزف عن الانتخابات وأدار ظهره لها ” مشددة على ان الشعب “مع دستور 2014 و موحد ضد الانقلاب” حسب قولها . واضافت قائلة إن الرئيس قيس سعيد “فقد نهائيا مشروعيته وليس عليه سوى الرحيل”حسب قولها. اما نور الدين العرباوي ، ممثل حزب النهضة فلاحظ من جهته ان تونس سجلت ادنى نسبة مشاركة في الانتخابات . وقال ايضا ان “البرلمان المقبل غير معترف بوجوده وان (الرئيس) قيس سعيد أنهى خارطة طريقه “التي قال العرباوي إنها”ماتت كما مات مسار 25 جويلية