جدد المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، في بيان له، اليوم الاثنين 18 فيفري 2019، رفضه أن تتحول تونس الى منصة إنزال للمهاجرين إستجابة لطلب حماية الحدود الأوروبية ورفضه القاطع للترحيل القسري للمهاجرين.
وحمل المنتدى في نفس البيان السياسات الأوروبية الموغلة في التطرف والمنتهكة لحقوق الإنسان ما يتعرض له المهاجرون في بلدان العبور كما يعبر عن استهجانه لأداء المنظمات الأممية بتونس سواء تعلق الأمر ببطء التدخل أو بضعف الإحاطة.
ولفت في هذا الصدد الى ما وقف عليه خلال زياراته الميدانية المتكررة لجهة مدنين وكذلك من خلال الشهادات التي جمعها عن المهاجرين القادمين من ليبيا من حجم المصاعب التي يتعرضون لها وعلى ظروف اقامتهم البائسة.
وأضاف المنتدى أن ضعف الإمكانيات المتاحة للهلال الأحمر التونسي وتخلي المنظمات الأممية عن المساعدة ساهم في تردي أوضاع هؤلاء المهاجرين حيث أصبحت ظروف الإيواء صعبة خاصة نتيجة للتجاوز المتكرر لطاقة الاستيعاب بالإضافة إلى ضعف الخدمات الصحية وتركهم الى مصيرهم في حال تجاوزت فترة اقامتهم ثلاثة أشهر مما يجعلهم عرضة لعصابات الإتجار بالبشر والهجرة غير النظامية حسب تقديره.
ودعا المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية الحكومة التونسية وكل المنظمات الأممية المعنية بالهجرة إلى مساعدة الهلال الأحمر التونسي حتى يقوم بما تفرضه الإحاطة بهؤلاء المهاجرين منذ وصولهم وذلك بدءا بحماية النساء والأطفال وانتهاء بتوفير مستلزمات الإقامة والإحاطة الصحية والنفسية.