اقترحت اللّجنة الجهوية العلمية الصحية بالمنستير، تنفيذ الحجر الصحي الجهوي الموجه في القطاعات التي تسجل اكتظاظا وفي المساحات المغلقة خلال الأربعة عشر يوما القادمة، وذلك في اجتماع اللّجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء، بمقر ولاية المنستير، وفق ما أفاد به، المنسق العام للمراكز الوطنية “للكوفيد19″، شوقي لوصيف.
وأوضح لوصيف أنّ “الوضع الوبائي خطير جدّا في ولاية المنستير، وهو ما يفرض اتخاذ إجراءات مستعجلة لكسر سلسلة العدوى، وذلك بالتنسيق مع الّلجنة العلمية الصحية الوطنية والقرارات المركزية”.
وقال “وصلنا إلى المرحلة الرابعة في الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد والأربعة عشر يوما المقبلة ستكون صعبة جدّا، ولكن لابّد لنا جميعا من التحلي بالصبر في حال أردنا تجاوز هذه المرحلة بأخف الأضرار”.
وأوضح شوقي لوصيف أنّه رغم التوعية والصرامة في تطبيق البروتوكولات الصحية والحملات الأمنية لمتابعة مدى الالتزام بتطبيقها، فإنّ نسبة وضع الكمامة لا تتجاوز في ولاية المنستير في أقصى الحالات 20 في المائة، مما جعل انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد كبيرا بها، وهناك حالة على أربعة مصابة بكورونا، والفئات الهشة هي المتضررة، وبالتالي “لابّد من حماية كبار السن، ولابّد من تعاون الجميع كي لا نصل إلى السيناريو الذي نضطر فيه للاختيار بين إنقاذ حياة مريض دون آخر”.
وأضاف أنّ ولاية المنستير شهدت عائلات توفي فيها الأب والأم وطفلهما بفيروس كورونا المستجد، وهو ما يحتم التوجه نحو اقتراحات قصوى مع احترام الجانب الاجتماعي والاقتصادي.
وأفاد بأنّ المنظومة الصحية بالجهة أصبحت منهكة، ذلك أن نسبة إشغال أسرة الإنعاش بلغت 100 في المائة، وأصبح عدد أسرة الأكسيجين المتوفرة في بعض الأقسام قليلا جدّا.
وتمحورت مقترحات بعض المتدخلين من أطباء ورؤساء بلديات وممثلي مجتمع مدني خلال اجتماع اللّجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، حول ضرورة توسعة عمليات تقصي فيروس كورونا المستجد، ودعم الجهة بأسرة انعاش وأكسجين وإطارات طبية وشبه طبية، وتنفيذ حجر صحي موجه على مستوى المؤسسات التربوية لمدّة أسبوع.
وسجلت ولاية المنستير، حسب آخر حصيلة محيّنة الإثنين 11 جانفي الجاري، 219 وفاة و9722 إصابة، وفق المدير الجهوي للصحة، حمودة الببة.
وات