المنستير: تفعيل اللّجنة الجهوية القارة للبيئة

أدت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي أمس الجمعة، زيارة عمل إلى ولاية المنستير أشرفت خلالها على جلسة ممتازة بمقر ولاية المنستير خصصت للبيئة وعاينت عددا من المشاريع البيئة بالجهة.

وأعلنت الوزيرة في اختتام الجلسة الممتازة عن تفعيل اللّجنة الجهوية القارة للبيئة بالمنستير، مؤكدة والفريق المرافق لها من مديرين عامين بوزارة البيئة ومديرين عامين لوكالة تهيئة وحماية الشريط الساحلي، والوكالة الوطنية لحماية المحيط، والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات في ردهم على تساؤلات الحضور من ممثلي الإدارات الجهوية المعنية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني، حرص وزارتها والحكومة على إعادة استعمال المياه المعالجة في كلّ جهات الجمهورية إذ يوجد برنامج حكومي رصد له 100 مليون دينار خلال المخطط 2023-2025 لتثمين المياه المعالجة في الري.

وسجلت الوزارة نقلة نوعية مع انخراط جل المؤسسات في مبادرة سنة النظافة والتي سيقع تجسيمها بصدور منشور الإدارات الصديقة للبيئة، وأعلنت استعدادها ضمن البرنامج الوطني لنظافة المحيط دعم بلديات الجهة في مجال النظافة والجمالية الحضرية مع تعويلها على المجتمع المدني لمعاضدة جهودها في التحسيس وليكون همزة الوصل بين المواطن والإدارة لضمان نجاح المشاريع البيئية إذ أحدثت الوزارة 37 منتزها بيئيا منذ التسعينات أصبحت جميعها نقاطا سوداء.

وكانت وزيرة البيئة استمعت قبل ذلك إلى الإشكاليات البيئية التي تعاني منها ولاية المنستير والمتعلقة بإهتراء كامل شبكة التطهير بالجهة، والانجراف البحري، وتلوث الشريط الساحلي، وإهدار 13 مليون متر مكعب من المياه المستعملة التي تسكب في البحر وكميات أخرى في الأودية أو في الأراضي الفلاحية، وعدم توفر منطقة صناعية في الجهة التي تعد 1500 مؤسسة صناعية.

وتعلقت مقترحات الحضور بضرورة مراجعة حدود اللزمة لاستغلال الملك العمومي البحري، واقتراح منظومة للتصرف في مادة المرجين وتشجيع الفلاحين على استعمالها في رش غابات الزياتين، واستصلاح المقاطع المهجورة وتثمينها، والتسريع بتثمين المياه المعالجة التي تسكب في وادي حمدون، والتفكير في مقاربة جديدة وحل بالتنسيق مع الولايات المجاورة للمنستير مسألة الفضلات من أجل إحداث وحدة لتثمين الفضلات تكون صناعية وليست مصبا لردم النفايات وأن تكون الجهة رائدة لخلق مؤسسة حول التصرف في كما عاينت الوزيرة تهيئة كرنيش القرعية الذي تقدمت أشغاله بنسبة 60 في المائة بكلفة جملية في حدود 2 مليون و800 ألف دينار وينتظر استكمالها في ظرف شهرين بعد أن سجلت تأخيرا بعشرة أشهر.

واطلعت في مركز التدريب المتوسطي البيئي بالمنستير على مكوّنات هذا المركز كالمتحف البيئي وعملية نموذجية لاستزراع معشبات البوزيدونيا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في إطار التعاون التونسي الايطالي، وحوض الاستزراع المائي بدون تربية.
واستمعت إلى عرض حول التلوث بخليج المنستير قدمه أعضاء من جمعية أزرقنا الكبير من الأطفال واليافعين الذين تحصلوا في مارس الماضي على الجائزة الأولى لأحسن فكرة مشروع بيئي في المتوسط، ثم واكبت عملية إعادة سلحفاتين إلى البحر كانا أنقذهما بحاران أحدهما من المنستير والآخر من قليبية. وأبرزت الوزيرة بالمناسبة في تصريح لوات أهمية المشاريع التي عاينتها ودعم الوزارة

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

قصيبة سوسة: يوم مفتوح لتقصي أمراض ضغط الدم و السكري

انتظم صباح اليوم الأربعاء يوم مفتوح لتقصي ضغط الدم و السكري بمستوصف قصيبة سوسة من …